الرئيسية > عيون الصحافة > مصادر تكشف جدول أعمال الرئيس "هادي" بعد رجوعه عدن من الرياض

مصادر تكشف جدول أعمال الرئيس "هادي" بعد رجوعه عدن من الرياض

مصادر تكشف  جدول أعمال  الرئيس "هادي" بعد رجوعه عدن من الرياض

بعد نحو ستة أشهر من الإقامة في المملكة، والجولات المكوكية (عربيًّا، ودوليًّا)، وصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى مطار مدينة عدن، اليوم الثلاثاء (22 سبتمبر 2015). وبحسب مصادر سياسية ودبلوماسية، تحدثت لـ"عاجل"، يراهن "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، بقيادة المملكة، على دور كبير يلعبه الرئيس الشرعي وحكومته (برئاسة رئيس الوزراء خالد بحاح) التي سبقته إلى الجنوب اليمني، مطلع سبتمبر الجاري في قيادة العمليات العسكرية-الأمنية، بالتزامن مع إنقاذ الأوضاع الإنسانية المتردية التي خلفها احتلال التمرد الحوثي لليمن خلال عام تقريبًا.

وقبل سفره جوًّا إلى نيويورك (للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء كلمة بلاده في العرس الدولي)، يقضي "هادي" عطلة عيد الأضحى في عدن؛ حيث من المقرر -بحسب المصادر- أن يعقد سلسلة اجتماعات حكومية، وعسكرية، وأمنية (مع كبار مساعديه)، لترتيب الأوضاع وحسم العديد من الملفات العالقة (الإعمار، والإغاثة، والصحة، والتعليم)، في المناطق التي جرى طرد ميليشيا "الحوثي-صالح" منها، مع الإشراف على العمليات الميدانية المتعلقة بتحرير العاصمة اليمنية (صنعاء).

ميدانيا، بدأ "هادي" (الذى غادر عدن متجهًا للعاصمة السعودية نهاية مارس الماضي، عقب اجتياحها من التمرد الحوثي المدعوم من ميليشيا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، منذ انطلاق عمليتي: "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، ولاحقًا عملية "السهم الذهبي" - في ترتيب قواته العسكرية، وزاد الزخم بعد انضمام قوات المقاومة الشعبية، الموالية للشرعية، للعمليات الميدانية، التي نجحت خلال الشهور الثلاثة الماضية في استعادة زمام المبادرة، وتحرير محافظات الجنوب تباعًا، وباتت تقف الآن على مشارف العاصمة صنعاء، حيث جرى تعزيز القوات بعناصر مدربة وآليات عسكرية، من التحالف العربي.

تعزيزات التحرير

ودخلت اليمن قوات برية يمنية وخليجية، إلى جانب تعزيزات نوعية وأسلحة ثقيلة ومروحيات، حيث وصلت للجبهات في محافظات مأرب والجوف وصعدة، ما يؤكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية حسم أمره بشأن تحرير اليمن من الحوثيين، سواء جرت عملية التحرير الشاملة بضغوط عسكرية، أو عبر التدخل العسكري المباشر للقوات اليمينة المدعومة من التحالف بشكل مباشر.

ويُواجه الرئيس "هادي" حملا ثقيلا، فرغم تحريرها من ميليشيا "الحوثي-صالح" منتصف يوليو الماضي، لا تزال مدينة عدن (العاصمة الاقتصادية) تعيش أوضاعًا إنسانية ومعيشية صعبة على خلفية الدمار الذي لحق بها، خاصةً بعد تعرض البنى التحتية والمقار الحكومية للحصار والدمار طوال أكثر من أربعة أشهر، نتجت عنه أضرار بالغة بفعل المواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة بين القوات الموالية للشرعية والتمرد الحوثي المدعوم من إيران.

وسبق أن تطرق مدير مكتب الرئاسة اليمنية، محمد مارم (في تصريحات صحفية وإعلامية)، عن الوضع الأمني في عدن، والجهود المبذولة لتطبيع الحياة، وإعادة الإعمار فيها بعد أن نفضت عنها غبار الحرب، ومساعي الحكومة لضبط الوضع الأمني، ودور دولة الإمارات في إعادة تأهيل مقار الشرطة (والمساعدة في إعادة بناء قصور الرئاسة والوحدات الإدارية)، وتكفلهم بتدريب دفعة من عناصر الشرطة، لملء الفراغ فيها.

خطوات عاجلة

وتتوقع المصادر قيام الرئيس هادي بحل مشكلات عناصر المقاومة الشعبية، وتفعيل القرار الذي أصدره في وقت سابق بإدماج شباب المقاومة الشعبية في الأمن والجيش؛ حيث كان القرار يسير بشكل تدريجي في ضوء سخونة العمليات العسكرية الجارية في اليمن.

ويشكل ملف مصابي العمليات في المواجهات، لا سيما علاجهم وتسفيرهم في الخارج للرعاية الصحية، أحد أهم الملفات المهمة للرئيس هادي عقب عودته للبلاد، حيث تحتل بندا مهما في  اجتماعه مع الحكومة، قبل سفره إلى نيويورك.

ويحتل ملف الاستعدادات للعام الدراسي في الجنوب اليمني أولوية مهمة في خطة عمل الحكومة التي أعلنت في وقت سابق أن العام الدراسي سيبدأ يوم 13 سبتمبر في نحو 148 مدرسة، يدرس بها 138 ألف طالب وطالبة في عدن.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)