الرئيسية > الفيديو > لا تقبروناش: بالفيديو الطفل التعزي الذي أبكى عشرات الآلاف بعد اصابته بقذيفة حوثية

لا تقبروناش: بالفيديو الطفل التعزي الذي أبكى عشرات الآلاف بعد اصابته بقذيفة حوثية

لا تقبروناش: بالفيديو الطفل التعزي الذي أبكى عشرات الآلاف بعد اصابته بقذيفة حوثية

ليست وليدة اليوم أن ينظر الحوثيون أو السلاليون لأبناء تعز والمناطق الجنوبية والغربية على أن دمائهم رخيصة، فقد كان أجدادهم الأئمة وطيلة الألف عام وأكثر من حكم اليمن يعيثون في الأرض الفساد وينزلون أشد الجرائم كالقتل والسلب والنهب والتشريد لأهالي هذه المناطق. 

في مقطع فيديو شاهده عشرات الآلاف من اليمنيين للطفل التعزي "فريد" بعد أن نالته شضايا قذيفة حوثية، يظهر الملاك الصغير وهو يترجى الأطباء ووالده بألا يقبروه "يدفنوه" وهو تعبير استخدمه الصغير كتعبيرا عن رغبته في البقاء على قيد الحياة وهو بذات الوقت يطلب ممن حوله بأن يساعدوه والحيلولة دون موته. 

المؤسف أن فريد قد مات بالأمس بعد أن عجز الأطباء عن إنقاذه بسبب الشظايا التي أخترقت جمجمته وتغلغلت في المخ. 

ولعلق ما قاله الناشط "محمود الحافظي" من رثاء أبلغ رسالة على الموقف حيث يقول على لسان الصغير الراحل  "كل ما أريده هو: لا تقبروناش! صغير أنا عن أصغر حفرة! نظيف أنا عن أنظف قماش أبيض! طموح أنا أكثر من ظمأ تعز للماء! ومحب أنا، أكثر من كل هذه الحروب والأفكار والضوضاء والرماد والحلول! رمموا من جسدي ما استطعتم! أوقفوا في الثقب الرابع الدماء! اسحبوا الشظية الثالثة! واسقوني كأس الماء الثانية! وحققوا مطلبي الوحيد: لا تقبروناش!!


أحس بروحي تريد التعالي عن دنياكم المثخنة! لكنني أحب أن أعيش أكثر حتى أرى ابتسامة حقيقة على وجه أمي! وأرى الإرهاق يتسلل على جبين أبي بعد العمل! وأسمع أختى الصغرى تهذي بالليل عن ألعاب النهار! ويمر اليوم الثالث والعاشر والمائة ولا اسمع سوى صخب الشوارع، وأصوات الباعة المتجولين، وزفة في القاعة المجاورة، وديمة بشار على طيور الجنة! لو عشت حتى كل ذلك سأعلن انسحابي، ولكم أن تقبروني حينها! أما اللحظة فلا..


وأنا مزروع بالجراح! وأنا خلية آلام لا تكف! وأنا خوف يتلوه خوف! فلا.. لا تقبروناش. مزيدا من الماء! ظامئ أنا! قليل من الإبر والمشارط، ممزق أنا! شيء من الهدوء، مرعوب أنا! وأبعدوا عن عيني البياض، كل بياض، شيء من سواد ثياب أمي يعيد في الحياة! خففوا عني لمسات أيديكم اللدنة، قليل من رائحة الديتول والبارود، وفقط: لا تقبروناش!


أنا في الخلاصة مستقبلكم بتفاصيله، وحياتكم بأوضح خرائطها، جروحي لا تستقرئ المستقبل المكذوب على فم محلل! ولساني لا يستسيغ نثر مصطلحات المثقف التي تقول كل شيء عدا ما سيكون! وألمي يحكي أدق من الروائي! وأنا لست ما سيقولون في البوستات والتغريدات: أنا يمني من تعز، في هذه اللحظة من الزمان. وهذا كل ما في الأمر! لو حصل وقبرتموني فاقرؤوا الفاتحة على رأس الوطن! أنا الفاتحة التي لم تصل بعد لآمين، وأنتم من بعدي ما قبل آمين: حيث لا تنفع الكلمات، وليس إلا القيامة.. لأجلكم: لا تقبروناش.. ولي أنا: لا تقبروناش.."
... فريد
ملحوظة: فريد مات.. وقبروه."

 

https://youtu.be/pMj1vTlvbSM

 

 

 

شريط الأخبار