قال اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن أن المفاوضات بين الأطراف اليمنية " الحكومة وجماعة الحوثيين وصالح" ربما تعقد بعد أسبوعين.

وأوضح إنه سيتم التحضير لهذه المفاوضات بصورة جيدة حتى لا يحدث الارتباك الذى حدث قبل ذلك وأدى الى تأجيل المشاورات التى كان من المقرر أن تعقد فى نهاية الشهر الحالى.

وذكر ولد الشيخ في حديث لإذاعة الأمم المتحدة أنه لابد من أن نقوم بفترة تحضيرية لن تكون طويلة ولكنها تعد بمثابة جزء من هذه المفاوضات لأنها ستركز على الموضوعات التي سنتحدث عنها ومستوى التمثيل والاتفاق على مكان هذه المفاوضات .. مشيرا الى أن المفاوضات ستعقد فى جنيف أو مسقط .

وأضاف المبعوث الأممى في الحديث الذى أورده مركز أنباء الأمم المتحدة أن هناك عقبات أمام انعقاد المفاوضات تتمثل في عدم الثقة بين الطرفين وهذا يعرقل الوصول إلى طاولة المفاوضات كما أن الأطراف تتحدث فيما بينها عن طريق التليفزيون ووسائل الإعلام بصفة عامة وهذا لا يساعد ولابد أن يلتقي الطرفان على طاولة المفاوضات وجها لوجه لتخفيف اللهجة التي نسمعها هذه الأيام في الإعلام.

وأكد ولد الشيخ أن المفاوضات القادمة ستكون كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته للرئيس اليمنى تحت مظلة تطبيق القرار رقم 2216 وليس هناك خلاف على هذا .. مشيرا الى أنه منذ البداية ونحن نقول أن المفاوضات أو الحل السلمي في اليمن سيكون على أساس المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها و الحوار الوطني ومخرجاته وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216.

وطالب الأطراف اليمنية عندما تجلس حول طاولة المفاوضات أن تبدى المرونة والنية الحسنة للسماح بتنفيذ القرار ووضع آلية لذلك .

وأوضح أن عناصر رئيسية ستوجه المفاوضات فهناك مطالبة بوقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات ولكن الحكومة والتحالف يقولان أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إلا إذا كانت هناك ضمانات على قضية الانسحاب وتسليم السلاح .. كما أن هناك فكرة لوجود مراقبين دوليين لضمان التأكد من أن هناك احتراما كاملا لوقف إطلاق النار أو للانسحاب.

وأعرب المبعوث الأممي عن اعتقاده بأنه من الضرورى التطرق إلى قضايا تتعلق ببناء الثقة بما فيها إطلاق سراح السجناء وإيجاد ممرات إنسانية لمدن مثل تعز التي تختنق اليوم وتموت عطشا وفتح الموانئ لوصول المساعدات والمحافظة على ألا يكون هناك أي استفزاز على الحدود .. وأضاف أن هذه بعض النقاط التي يتعين التطرق لها كأولوية ولكن الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار والانسحاب وتسليم السلاح.

وطالب اسماعيل ولد الشيخ الطرفين بالوصول للمفاوضات التى سيدعمها مجلس الأمن بدون شروط جديدة وأن يمثل كل طرف بلجنة مستعدة للنقاش واتخاذ القرارات الإضافة الى دخول المفاوضات بحس نية لحل الأزمة التي أصبحت كارثية .

واشار الى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة للسعودية ومحادثاته مع ولى العهد ووزير الخارجية وعدد من القيادات أن هناك دعما كاملا للحل السلمي .. وقال أن دول التحالف خاصة دول الخليج لها دور في دفع الأطراف خاصة الحكومة الى طاولة المفاوضات وكذلك في المساعدة بعدها أذ ستكون هناك قضايا تتعلق ببناء الثقة والمراقبين وبناء اليمن.