الرئيسية > عيون الصحافة > الصحافة العالمية تبرز التقدم النوعي في تعز

الصحافة العالمية تبرز التقدم النوعي في تعز

الصحافة العالمية تبرز التقدم النوعي في تعز

أبرزت الصحافة العالمية انطلاق قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني لتحرير محافظة تعز وفك الحصار عنها في إطار عملية قوامها التقدم النوعي أسفرت في مراحلها الأولى عن رصد فرار جماعي من جانب المتمردين الحوثيين وحلفائهم من عناصر الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وألقت الضوء على عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن التقدم النوعي الذي أحرزته قوات التحالف والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية أكد إصرار قادة دول التحالف والقيادة الشرعية اليمنية على تحرير محافظة تعز التي ينعقد الإجماع على أنها تشكل المنطلق الواضح للتحرك باتجاه تحرير العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضافت الصحيفة البريطانية إن هذا الهجوم الكاسح يستمد أهميته من أهمية تعز الاستراتيجية التي تقع عند مفترق طرق بين صنعاء وعدن ومخا المطلة على البحر الأحمر.

التقدم الكبير

ونقلت «ديلي ميل» عن مصادرها تأكيدها أن الانطلاق الكبير الذي حققته قوات التحالف العربي والشرعية يستند في أحد أبعاده إلى التعزيزات الكبيرة التي بعث بها التحالف إلى المنطقة قبل بداية الهجوم، وأن قوافل من المدرعات وغيرها من التعزيزات قد تدفقت على محافظتي لحج وتعز. وشارك العشرات من هذه المدرعات في الهجوم ذي الثلاثة محاور الذي شنته قوات التحالف العربي والشرعية اليمنية، وواكبته غارات عديدة نفذتها طائرات التحالف العربي ضد مواقع المتمردين ونقاط تفتيشهم إلى الجنوب من تعز والمخا، وهو ما يتوقع معه أن تحقق القوات المهاجمة المزيد من الإنجازات العسكرية في الأيام القليلة المقبلة في ظله.

القوات السودانية

وقالت المصادر نفسها إن القوات السودانية المنطلقة من قاعدة العند الجوية الاستراتيجية في لحج قد شاركت في عمليات تعز، التي كانت قد شهدت أخيراً قتالاً محتدماً بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية اليمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن 500 جندي سوداني كانوا وصلوا إلى اليمن للانضمام إلى قوات التحالف العربي في أكتوبر الماضي، وتبعهم 400 جندي آخرون، فيما أكد مسؤولون سودانيون أن السودان ملتزم بتقديم أعداد من جنوده تتفق وطبيعة المهام المسندة إليهم في اليمن.

احتدام القتال

من ناحية أخرى، وصف موقع «إنفورميشن كليرنغ هاوس» المعركة التي تشهدها محافظة تعز بأنها يمكن أن تحدد مصير الحرب في اليمن. وقال إن التقدم النوعي لقوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية الذي جاء بعد تعزيزات كبيرة في محافظتي تعز ولحج، يؤكد قدرة المهاجمين على تحقيق أهدافهم وتحرير تعز وإنهاء الحصار الذي تعرضت له بعض عناصر المقاومة الشعبية في تعز.

وأشار الموقع إلى أن تعز شهدت في الأشهر الأخيرة قتالاً محتدماً بين المقاومة الشعبية مدعومة بالقصف الجوي من جانب التحالف وبين الحوثيين، ولكن ما تشهده المحافظة الآن شيء مختلف بكل المعايير العسكرية، الأمر الذي ينعكس بوضوح في لجوء أعداد كبيرة من المتمردين إلى الهرب من مناطق القتال وسقوط أعداد كبيرة منهم في المعارك الدائرة على عدة جبهات في محافظة تعز.

الدروس المستقاة

وعلى صعيد آخر، أبرز الباحث الاستراتيجي الأميركي أنطوني كوردسمان في تقرير مطول بثه موقع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ما وصفه بالدروس الاستراتيجية المستقاة من الحرب الدائرة في اليمن، ومهد لذلك بالإشارة إلى تقديرات البنك الدولي فيما يتعلق باليمن، حيث أفاد أن البنك أشار إلى اليمن باعتباره يعكس بعضاً من أسوأ مؤشرات الحوكمة في العالم قبل وقت طويل من الجولات الحالية من القتال هناك، أو حتى قبل الاضطرابات التي عصفت بالبلاد في عام 2011.

وأن مستوى العنف السياسي فيه وصل إلى أسوأ تقديرات البنك في 2009، وأن مستوى فعالية الحكومة آنذاك لم يزد إلا بصورة هامشية على عشرة في المئة، والأمر نفسه ينطبق على حكم القانون، وأن السيطرة على الفساد وصل مستواه إلى أقل من عشرة في المئة، وعلى الرغم من أن حكومة عبد ربه منصور هادي أجرت بعض التحسينات، إلا أنها مطالبة بجهود هائلة في المرحلة المقبلة.

وتساءل الباحث الأميركي: هل من الممكن الوصول إلى حل عملي للحرب الدائرة في اليمن وبناء الأمة؟

وأعرب كوردسمان عن اعتقاده بأن الدرس الرئيسي المستفاد من اليمن وهو درس لا ينفرد به اليمن وحده، هو الحاجة إما إلى العثور على حلول أوسع نطاقاً للتعامل مع وضعية الدولة الفاشلة، أو قبول الحقيقة القائلة إن العمل العسكري يحقق أهدافاً محدودة لابد من البناء عليها.

غموض المحادثات

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن الغموض وعدم اليقين يحيطان بمصير مفاوضات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتي يتوقع انطلاق جولة منها في جنيف خلال الشهر الجاري، ولكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد بعينه لانطلاقها. ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قوله إن هناك بعض القضايا لاتزال غامضة فيما يتعلق بمصير المحادثات ونحن نجري مناقشات مع الأطراف المعنية بالصراع.

 

*البيان

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)