تواجه المحادثات بين الأطراف اليمنية عثرات إثر خلافات حول إطلاق سراح السجناء، فيما تحرز المقاومة الشعبية تقدماً في الجوف على حساب الانقلابيين.



تعنت وعراقيل
أوضحت مصادر مطلعة على سير المحادثات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين الانقلابيين، التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا، أن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات حول مطالب إطلاق سراح سجناء، كما أودت صحيفة "عكاظ".

وكانت مشاورات "جنيف 2" أنهت أمس الخميس يومها الثالث، دون أن تحقق أي تقدم يذكر على صعيد الملفات المطروحة للنقاش من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك بسبب تعنت وفد المتمردين وعدم إبدائهم لأي مرونة تجاه تلك القضايا.

وصرّحت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن المشاورات "ما زالت متوقفة عند إجراءات بناء الثقة" بين الطرفين، وأن "هناك تعنتاً في وفد المتمردين في الإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن محافظة تعز" مضيفة أن التقدم الوحيد، الذي تحقق، هو وعد المتمردين بـ "انفراج" الحصار، في إشارة إلى عدم رفع الحصار بشكل كامل. 

مسألة وقت
وفي سياق متصل، أكد القيادي في مقاومة الجوف، الشيخ محمد هضبان، أن المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف تصدت أول من أمس لخروقات الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح في مواقع عدة بالجوف، مؤكداً أنه تمت السيطرة على مناطق جبل عدوان، وأم الجنع، والخسف قرية آل مروان رغوان، وجبال الندر، وأن هناك خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، وغنمت المقاومة والجيش الوطني الكثير من الأسلحة والذخائر التي تركتها الميليشيات بعد هروبها، كما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية.

وأكد القيادي أن تحرير كامل محافظة الجوف أصبح مسألة وقت ليس إلا، وأن المقاتلين في صفوف قوات الشرعية يتمتعون بمعنويات عالية، وسوف تكون الأيام المقبلة حاسمة، وقدم الشكر لقوات التحالف على ما تقوم به من جهود جبارة في إعادة الشرعية والقضاء على الانقلابيين.