الرئيسية > عيون الصحافة > فورين بوليسي: مهاجمة السعودية باتت الهواية المفضلة الجديدة للإعلام الغربي

فورين بوليسي: مهاجمة السعودية باتت الهواية المفضلة الجديدة للإعلام الغربي

فورين بوليسي: مهاجمة السعودية باتت الهواية المفضلة الجديدة للإعلام الغربي

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالا لـ"كيم غطاس" أشارت فيه إلى أن الصراع الحالي بين السعودية وإيران هو خطأ أمريكي، وعلى واشنطن ألا تترك هذا الصراع يخرج عن السيطرة.

وأشارت إلى أنه وبعد عقود من مهاجمة إيران، أصبحت الهواية المفضلة الآن للإعلام الغربي هي مهاجمة السعودية والبحث عن أوجه القصور لديها.

وتحدثت عن أن السعودية ستستمر في محاولة حشد السنة من مصر إلى باكستان طالما أن إيران مازالت دولة ثيوقراطية ولديها طموحات إقليمية.

وأضافت أن الحقيقة هي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخسر حليفه في الرياض وفي نفس الوقت لم يجد صديق له في طهران، مشيرة إلى أنه من الضروري البحث عن وسيلة لإحداث توازن في علاقاته بالعالم السني وإيران، كآلية للمساعدة في إدارة التنافس السعودي الإيراني.

وحذرت من أن أوباما إذا لم يفعل ذلك فمن الممكن أن يقوض أهم إنجاز حققه حتى الآن وهو الاتفاق النووي مع إيران.

وذكرت أن السعودية تشعر بالخيانة من قبل واشنطن التي تواصلت من قبل مع إيران دول علم المملكة ووقعت الاتفاق النووي مع طهران رغم اعتراضها عليها، وهو ما يفسر سياسة الحزم والقوة الجديدة التي تنتهجها المملكة، ودفعتها للدخول في حرب ضد الحوثيين باليمن وتشكيل تحالف إسلامي عسكري وإعدام نمر النمر.

 

وتحدثت عن أن الأسابيع الأخيرة تنامى فيها القلق الخليجي بسبب عدة أحداث من بينها رد الفعل الصامت من قبل واشنطن على اختبار إيران لصاروخ باليستي، وغضبوا من تراجع الرئيس الأمريكي عن فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي.

 

واعتبرت أن صمت واشنطن عن اغتيال روسيا لزهران علوش زعيم "جيش الإسلام" في سوريا كان أسوأ بالنسبة للرياض من الهجوم نفسه، وكان دليل على أن الولايات المتحدة مازالت غير مستعدة لترجيح الكفة في صالح المعارضة السورية والمعسكر الإقليمي السني.

وأشارت إلى أن السعودية تشعر بأن طهران وموسكو يقوضان المصالح السعودية، وواشنطن لا تفعل شيء حيال ذلك لتجنب تعريض الاتفاق النووي للخطر.

وأضافت أن المملكة تعتبر أن ما يراه أوباما جهدا لتحقيق توازن صحي في علاقة واشنطن بحلفائها الخليجيين، خيانة خاصة ما يتعلق بانسحاب أمريكا من المنطقة.

وتوقعت أن يكون الرد السعودي حيال ذلك من خلال تشديد المملكة لمواقفها في كل جبهة من لبنان إلى اليمن وسوريا، كما أن كل رد فعل سعودي من شأنه أن يولد مزيد من التشدد في المواقف الإيرانية قبيل الانتخابات التشريعية الشهر القادم، وهذا كله لا يفيد في إقامة بيئة مستقرة يمكن من خلالها تنفيذ الاتفاق النووي.

وأكدت على أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتجاهل أو تختار الإبقاء بعيدا عن تلك المنافسة المشتعلة بين إيران والسعودية، فما يحدث ليس خلاف ديني بحت وليست حربا أهلية لشخص ما آخر، وإنما هي نتيجة لتصرفات واشنطن وسعيها لإنجاح الاتفاق النووي مع طهران.

وذكرت أن إعدام "النمر" في ذلك التوقيت يرسل رسالة مهمة لإيران وواشنطن، فالسعودية تعلم أن إعدامه سيستفز إيران ويقلق الأمريكيين، لكنها أقدمت على ذلك حتى تقول لواشنطن أنها لم تعد تشعر بأنها ملزمة للعمل جنبا إلى جنب مع جهود الولايات المتحدة في التعامل بحذر مع إيران.

وتحدثت عن أن الإدارة الأمريكية عملت بجد لإقناع حلفائها في الخليج بأن الاتفاق النووي لا يمثل تقاربا مع إيران، وقامت السعودية بشكل متردد بالموافقة على الجلوس على مائدة واحدة مع الإيرانيين في فيينا في أكتوبر الماضي كجزء من محادثات السلام السورية، وتعهدت واشنطن لمزيد من التعاون العسكري وإرسال الأسلحة، لكن هذا لم يجدي بشأن ما تعتبره الرياض موقفا لينا من قبل الولايات المتحدة ضد إيران،أدى إلى فراغ للسلطة في المنطقة تعمل السعودية على ملئه.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)