استنكر محافظ صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف استهداف الميليشيات الانقلابية للأحياء المدنية والمنشآت الحيوية في عدد من المدن اليمنية بينهم صنعاء وتعز، مبيناً بأن الميليشيات لا تستقوي إلا على المدنيين عقب انسحابها من مناطق المواجهات حيث تستهدف القرى بالصواريخ والمدافع .

وقال «شريف» في تصريحات لـ «عكاظ»: «الميليشيات الانقلابية التي تتلقى الهزائم المتلاحقة في صنعاء ومأرب وتعز تفرغ غضبها على الأحياء المدنية في المناطق المحررة والمنشآت الحيوية بشكل عشوائي»، مشيداً بجهود التحالف وحرصه الدائم على ضرورة تجنيب المدنيين أي خسائر بالأرواح والمعدات.
وأضاف : «أن قيادات التحالف الميدانية تشدد على ضرورة تجنيب المدنيين وأن لا يكونوا ضحايا الصراعات الدموية ولم نسجل أي استهداف للمدنيين في صنعاء وعدد من المدن من قبل طائرات التحالف حتى الآن ولن نرضى أن حدث ذلك ولسنا بحاجة لمن يتحدث عنا كسلطة شرعية للدفاع عن أهلنا في اليمن»، مبينا بأن دقة وتكتيك التحالف العربي في الضربات الجوية على تعزيزات الميليشيات كان لها دورها في الهزائم والخسائر الفادحة في صفوف الميليشيات في مديرية نهم بصنعاء.
وأوضح المسؤول اليمني أن التحالف العربي كان له الدور الأكبر في إفشال تعزيزات الميليشيات الانقلابية ونجاح الجيش الوطني والمقاومة في السيطرة على جبال القُرود وقرى البزة، وسكان، وحمران ومعسكر فرضة نهم التي تبعد عن المركز الفرضة 700 متر. مؤكدا أن الجيش اقتحم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء ويتوجه للعمق.
وأفصح المسؤول الحكومي عن وجود قيادات ميدانية للمليشيات بين الأسرى والقتلى الذين سقطوا في المواجهات خلال اليومين الماضيين قلائلاً: «هناك أكثر من 30قتيلا وقرابة 40 أسيرا بينهم قيادات ميدانية يجري التحقيق معهم»،.. مضيفا: «رغم حالة الانهيار والانكسار في صفوف الميليشيات لكننا نمد يدنا للمغرر بهم ونخاطبهم لا يزال هناك فرصة سانحة للعودة للشرعية والعقل قبل فوات الأوان».