الرئيسية > تحقيقات وحوارات > اكاديمي وسياسي: تحالف الحوثي-صالح مر بثلاث مراحل والإقتتال سيكون التالي

اكاديمي وسياسي: تحالف الحوثي-صالح مر بثلاث مراحل والإقتتال سيكون التالي

اكاديمي وسياسي: تحالف الحوثي-صالح مر بثلاث مراحل والإقتتال سيكون التالي

أكدت مصادر محلية مطلعة استمرار الخلافات التي تعصف بتحالف الانقلاب (الحوثي - صالح)، ورجحت مصادر مطلعة بأن تتصاعد هذه الخلافات لتصل إلى الاقتتال، دون الإعلان رسميا عن فك ارتباط التحالف.

وقال الدكتور عبد الباقي شمسان، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، إن «تحالف الحوثي صالح مر بثلاث مراحل منذ نشأته، مرحلة ما قبل عاصفة الحزم، حيث التقت مصالح الحليفين لاستعادة السلطة السلالية بواسطة الحوثي والعائلية بواسطة المخلوع صالح، حيث أراد الأخير التحرك بواجهة الحوثيين حتى إجراء انتخابات مبكرة حال تمكنه من إسقاط الرئيس الشرعي. ونؤكد ذلك من خلال المكالمة الهاتفية المسربة بين المخلوع صالح والبخيتي (أحد القيادات الحوثية)، وعلى أثر ذلك سيعود صالح شخصيا أو عبر نجله، ومن ثمة سوف ينقلب على الحليف تدريجيا، والمقابل الحوثيون لا يستطيعون الوصول إلى السلطة إلا عبر محلل حتى لا يواجهوا برفض وطني، وينكشف مشروعهم الأمامي بمرجعيته الإيرانية».

وأشار شمسان إلى أن الحليفين الانقلابيين رسما استراتيجيتهما، وفقا لحسابات «لم يكن منها إمكان تدخل المملكة العربية السعودية عسكريا، بل وحتى أن تقود تحالفا عربيا إسلاميا». كما أشار إلى أنه، ومع «استمرار المواجهة العسكرية والسياسية التفاوضية لصالح الشرعية ودول التحالف، حتى أصبحت استعادة الدولة وجغرافيتها مسألة وقت».

ودخلت العلاقة مرحلة فك ارتباط غير معلن، نتيجة تباين رهانات الحليفين، إذ إن المخلوع صالح يريد أن يعود إلى الواجهة بصفته اللاعب الرئيسي، ليدخل في تفاوض الاستمرار عن طريق نجله أحمد، أو الخروج الآمن مقابل إيقاف المعارك واستعادة السلطة، وبالمقابل يريد الحوثيون الاستمرار العملي وليس الصوري في مقدمة المشهد، للمحافظة على قوتهم والاعتراف بهم بوصفهم طرفا قويا يستمر على شاكلة حزب الله مقابل إيقاف المعارك، ومن المتوقع أن تعلن جماعة الحوثي في أشكال وقنوات متعددة عن رغبتها للعودة المشروطة إلى العمل السياسي وإيقاف المعارك.

وتوقع الباحث والمحلل السياسي اليمني شمسان استمرار تباين الرهانات بين حليفي الانقلاب على الشرعية في اليمن، مع تسارع خطوات استعادة الدولة، وأن ذلك «حتما سيؤدي إلى صراع تصفيات ومواجهة طاحنة بين الحلفين دون إعلان فك الارتباط، إلا إذا ما وعد طرف ما بمغنم ما في مرحلة ما بعد العمليات العسكرية، ويتوجب الانتباه إلى أن هناك مركزين أو عاصمتين، عاصمة سيادية صنعاء وهذه ملعب صالح، وعاصمة دينية ورمزية صعدة، وهذه ملعب الحوثيين، وعليه لا بد من استعادتهما تزامنا، حتى يتسنى إسقاط هدف تحول الحوثيين إلى حزب الله - يمني».

 

*الشرق الأوسط

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)