الرئيسية > عيون الصحافة > الايكونوميست تتوقع توقف القتال في اليمن قريبا

الايكونوميست تتوقع توقف القتال في اليمن قريبا

الايكونوميست تتوقع توقف القتال في اليمن قريبا

تناولت مجلة الايكونوميست البريطانية الوضع في اليمن، متوقعة انسحاب الحوثيين من صنعاء وتوقف القتال في هذا البلد قريبا.

 

وكتبت المجلة في عددها الصادر اليوم تقول: "كما هو الحال فى الشرق الأوسط، فإنه عندما تتم الإشارة إلى احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فإن القتال يشتد، مع محاولة المقاتلين ممارسة الضغط لتحقيق ميزة لصالحهم قبل أن تبدأ المساومة. ولم تكد السعودية تتحدث فى الأسبوع الماضى عن وقف حملة القصف التى استمرت عاما كاملا باليمن حتى اندلعت المواجهات من جديد".

 

وأضافت المجلة أن وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ما كاد يغادر العاصمة اليمنية صنعاء حتى تم دكها بالقنابل.

 

وذكرت أن الحوثيين الشيعة الذين استولوا على صنعاء إلى جانب أجزاء كثيرة من البلاد فى عام 2014 استمروا فى قصف تعز وهى مدينة أكثرية سكانها من السنة.

 

وترى المجلة أن كلا الجانبين يدرك استحالة حل الصراع عبر السبل العسكرية.

 

وأشارت إلى أن شبكة الكهرباء معطلة تماما بيد أن عددا كبيرا من الألواح الشمسية دخلت البلاد.

 

ولفتت المجلة إلى أن المقاتلين المدعومين من السعودية يعلنون أنهم كسروا حصار الحوثيين لتعز، إلا أن القوات البرية التابعة للتحالف لا تحبذ على ما يبدو التقدم صوب العاصمة صنعاء أو باتجاه معاقل الحوثيين ناحية الشمال.

 

وترى المجلة أن الإدارة الحكومية التى حاول السعوديون تأسيسها فى ميناء عدن الواقع ناحية الجنوب تعانى من الخلل الوظيفى، فضلا عن أنها عرضة للهجمات التى يشنها متطرفون.

 

وذكرت المجلة أنه يتردد بأن الإماراتيين، الذين يضطلعون بالدور الثانى فى القتال بعد السعوديين، قد أوقفوا الدوريات التى يقومون بها، ومع ذلك فإن المحادثات التمهيدية لا تزال متعثرة.

 

وأشارت إلى أن الأطراف المتناحرة تجرى الآن مفاوضات مباشرة فى السعودية، وكانت الاجتماعات التى تم عقدها على مدى نحو عشرة أيام برئاسة المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قد أسفرت حتى الآن عن وقف فى القتال عبر الحدود ووقف قصف الحوثيين للمدن الواقعة على الحدود مع السعودية، وكذلك تبادل للأسرى، فضلا عن تحدث المستشارين السعوديين عن الاقتداء بالمثال الذى ضربته روسيا فى سوريا من خلال منع تحليق معظم الطائرات الحربية السعودية.

 

ويبدو أن الخطوط العريضة لأى اتفاق سياسى تتشكل ببطء أيضا، وبوسع الحوثيين أن يقدموا للحكومة اليمنية فى عدن الملجأ فى صنعاء حيث ستكون بمأمن عن تنظيم القاعدة، وفى المقابل يحصل الحوثيون على عدة حقائب وزارية مهمة وعلى رواتب لرجال الميلشيات التابعة لهم، ويستطيع السعوديون الإعلان عن منع عاصمة مجاورة أخرى من الوقوع بين أيدى عملاء إيران فى الوقت الذى يمكن للحوثيين إضفاء الطابع الرسمى على وجودهم فى قلب الحكومة، إلى حد كبير على غرار حزب الله فى لبنان.

 

وترى المجلة أن هذه الخطوط العريضة تمثل على أقل تقدير خريطة الطريق لحل الصراع فى اليمن، وفى واقع الأمر، فإن اليمن يعانى من الانقسامات الشديدة إلى حد يتعذر معه توقع عودة أى شكل من أشكال الترابط أو تشكيل حكومة مركزية ناجحة فى وقت قصير، لذا ستستمر معاناة السكان فى البلاد.

 

وترى المجلة أيضا أنه فى أفقر دولة عربية، فإن الحرب تخفض الدخل قرابة النصف، ناهيك عن نزوح نحو 2.5 مليون يمنى ومقتل قرابة 6000 آخرين.
وتختتم المجلة بالإشارة إلى ما تعلنه الأمم المتحدة من أن ثلث سكان البلاد البالغ تعدادهم 21 مليون نسمة هم فى أشد الحاجة إلى المواد الغذائية.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار