الرئيسية > تحقيقات وحوارات > قيادي بالمقاومة اليمنية: ميليشيات التمرد الحوثي تقاتلنا بأسلحة التحالف في الوازعية

قيادي بالمقاومة اليمنية: ميليشيات التمرد الحوثي تقاتلنا بأسلحة التحالف في الوازعية

قيادي بالمقاومة اليمنية: ميليشيات التمرد الحوثي تقاتلنا بأسلحة التحالف في الوازعية

حققت قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي تقدماً لافتاً في مديرية الوازعية بمحافظة تعز بعد أن سيطرت، أمس، على ثلاثة مواقع في المديرية هي الأتياس والراجلة والردف، إثر هجوم عنيف شنته على المقاومة وقوات الجيش الوطني الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من ثلاثة محاور مستخدمة أسلحة مختلفة بينها صواريخ حرارية، ما أجبر مقاتلي المقاومة إلى الانسحاب من تلك المواقع إلى الأطراف الشمالية من مدينة الوازعية لإعادة ترتيب صفوفها. وأرجع المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في جبهات العند قائد نصر الردفاني لـ”السياسة” سبب ذلك التراجع لدى المقاومة إلى وجود خيانات من قبل عناصر محسوبة عليها. وأضاف “إن قوات التحالف العربي كانت سلمت أسلحة وذخائر بكميات كبيرة لمحسوبين على قوات المقاومة والجيش الوطني في هذه المديرية ليساندوا قوات الشرعية لكنهم بدلاً عن ذلك ساندوا الميليشيات وقاتلوا بها المقاومة، كما باعوا جزءاً من تلك الأسلحة إلى تجار أسلحة بذريعة أن عليهم ديوناً ما تسبب في هذا التراجع الموقت، وخلق استياء كبيراً لدى المقاومة والجيش الوطني”. وأشار إلى مقتل ستة من رجال المقاومة وإصابة سبعة آخرين، فيما سقط 15 بين قتيل وجريح من الميليشيات، مضيفاً إن المتمردين حشدوا قوة عسكرية كبيرة باتجاه مناطق حيفان بمحافظة تعز وباتجاه منطقة العند بمحافظة لحج بعد الهزائم التي منيت بها في محافظتي مأرب والجوف. ولفت إلى أن غارة جوية لإحدى طائرات التحالف العربي استهدفت، أمس، محلاً تجارياً مهجوراً في منطقة بير ناصر بالقرب من قاعدة العند الجوية وقتلت سبعة من عناصر تنظيم “القاعدة”. وأكد أن عملية عسكرية واسعة يجري الترتيب لها من قبل الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية لمهاجمة “القاعدة” في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ومناطق أخرى في المحافظة ذاتها، موضحاً أن هذه العملية ستبدأ قريباً انطلاقاً من مديرية دار سعد بمحافظة عدن وبإسناد عسكري من قاعدة العند الجوية. على صعيد متصل، أكدت مصادر بمحافظة الحديدة غرب اليمن أن أحد قادة ميليشيات الحوثي وسبعة من مرافقيه قتلوا، كما قتل وأصيب عدد من عشيرة بني مسعود إحدى عشائر قبيلة الزرانيق في مديرية الحسينية في اشتباكات وقعت، أمس، بين الجانبين على خلفية رفض أحد وجهاء بني مسعود المثول أمام حوثيين من خارج المحافظة. إلى ذلك، اعتبر وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي “أن أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب التي نفذته ميليشيات الحوثي وصالح الذي تسبب في تدهور حالة حقوق الإنسان منذ اجتياح صنعاء وباقي المدن منذ العام 2014 وخلقت نوعاً من الفوضى التي لا يمكن وصفها”. وقال الأصبحي في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، بمبنى السفارة اليمنية في الرياض “إن الميليشيات ومنذ انقلابها على الشرعية الدستورية بطريقة همجية حملت معها الغلو والحقد على اليمن وتم الاستيلاء على المؤسسات العسكرية وحصار المسؤولين وفي مقدمهم هادي ورئيس وأعضاء الحكومة والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، إضافة إلى انتهاكات الحقوق الاقتصادية ونهب مرتبات الموظفين للمجهود الحربي التي تعتبر من أخطر الانتهاكات”. وأضاف “إن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن التي رصدها ووثقها التحالف اليمني بلغت 66 ألف و277 حالة منذ الأول من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2015 وشملت 17محافظة من أصل 22 محافظة تواجدت فيها فرق الرصد التابعة للتحالف اليمني”، مشيراً إلى أن التحالف رصد خلال هذه الفترة مقتل ثمانية آلاف و202 مدنيين بينهم 508 أطفال و470 امرأة وإصابة 19ألف و882 مدنياً بينهم ألفان و296 طفلاً وألف و927 امرأة، فيما احتجز تعسفاً ثمانية آلاف و458 شخصاً. وأوضح أن شريحة السياسيين كانت هي الفئة الأكثر احتجازاً، حيث وصل عدد المحتجزين سياسياً إلى أربعة آلاف و649 شخصاً يلي ذلك الاعلاميون بنحو 191 إعلامياً، إضافة إلى ألفين و818 ناشطاً وألف و421 آخرين و159 طفلاً و10 نساء، مؤكداً “أن وقوف التحالف العربي إلى جوار اليمن سجل انتصاراً للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني ووقف مشاريع تدخل المنطقة في حالة من الفوضى الممنهجة على المستوى الإقليمي الذي يهدد السلم الدولي

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)