الرئيسية > اخبار وتقارير > اليونيسيف: ملايين الأطفال في سوريا واليمن تنتهك حقوقهم

اليونيسيف: ملايين الأطفال في سوريا واليمن تنتهك حقوقهم

في بيان صادر عن المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، قال فيه إن هذا «اليوم هو أكثر من مجرد يوم نحتفي فيه بالأطفال في كل مكان. إنه فرصة سنوية لنُلزم أنفسنا بحماية حقوق كل طفل». وقد تعهد العالم بحماية تلك الحقوق العالمية الراسخة التي لا يُمكن التنازل عنها، في مثل هذا اليوم من عام 1989، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل. وقال إن للطفل الحق في العيش بكرامة وأمن، وفي أن يُعامَل معاملة عادلة ويعيش حياةً خالية من الظلم، وفي أن يأخذ فرصته العادلة في الحياة.
ودعا ليك في البيان الذي أصدره بهذه المناسبة التي تصادف العشرين من نوفمبر من كل عام، إلى مواجهة الحقيقة المقلقة التي تفيد ب»أنه، في مختلف أنحاء العالم، يجري انتهاك حقوق الملايين من الأطفال كل يوم»، مشيرا إلى ما يجري في شرق حلب وغيرها من المناطق المحاصَرة في سوريا، حيث يُقطع الغذاء والمياه والرعاية الطبية عن الأطفال، وإلى ما يجري في اليمن، حيث يموت الأطفال لعدم تمكّن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى الآلاف منهم لتقديم الأغذية العلاجية لعلاج سوء التغذية الحاد، وحيث تهدد الكوليرا الآن حياة عدد أكبر من صغار السن. الأطفال ليسوا أفضل حالا في شرق نيجيريا، حيث يُهدّد الأطفال – وخاصة الفتيات ـ من قبل المتطرفين الذين يسلبونهم طفولتهم ذاتها؛ وفي جنوب السودان، حيث يواجه ملايين الأطفال أزمة حادة في التغذية بينما يواجه البلد احتمال ارتكاب فظائع على نطاق واسع».
وأشار أنتوني ليك في بيانه إلى انتهاك حقوق الطفل في جميع أنحاء العالم، في كل بلد، حيثما يكون الأطفال ضحايا للعنف والإساءة والاستغلال. وتساءل المدير التنفيذي لليونيسف «كيف سيتعلم هؤلاء الأطفال احترام حقوق الآخرين بينما تُنتهك حقوقهم؟ كيف ستكون نظرتهم للعالم وإدراكهم لمسؤوليتهم إزاءَه؟»، وقال إن «هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، ومحركات المستقبل لاقتصاداتهم الوطنية، وآباء المستقبل وحماة الجيل القادم. وعندما نحمي حقوقهم، فإننا لا نقوم بمنع معاناتهم فقط، ولا بالحفاظ على حياتهم فقط، بل إننا نحمي مستقبلنا المشترك».