الرئيسية > شؤون دولية > تيلرسون ينفي نيته الاستقالة من منصبه بعد وصفه ترامب بـ"الأبله"

تيلرسون ينفي نيته الاستقالة من منصبه بعد وصفه ترامب بـ"الأبله"

نفى وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، نيته الاستقالة من منصبه، مؤكداً أن التزامه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "لا يزال قويّاً"، في وقت نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" أن تيلرسون وصف ترامب بـ"الأبله" في نهاية اجتماع في البنتاغون هذا الصيف.
وقال تيلرسون، في مؤتمر صحافي مفاجئ وغير معلن عنه في واشنطن، "لم أفكر في الرحيل عن منصب وزير الخارجية، وقلت هذا مراراً وتكراراً، أولويتي هي العمل لمصلحة الوطن وتوفير الأمن للمواطن الأميركي".
وأوضح تيلرسون "لم يكن نائب الرئيس بحاجة لأن يقنعني بالبقاء وزيراً للخارجية؛ لأنني لم أنوِ أبداً مغادرة منصبي"، مضيفاً "إن التزامي لصالح إنجاح رئيسنا وبلدنا قوي بمقدار ما كان يوم وافقت على تسلم وزارة الخارجية".

وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية قد كشفت أن تيلرسون وصف الرئيس ترامب، في أعقاب اجتماع لفريق الأمن القومي في البنتاغون في العشرين من يوليو/تموز الماضي، بأنه رجل "أبله".
وقالت المحطة، نقلاً عن مسؤولين ثلاثة كبار كانوا من بين الحاضرين، إن الوزير أرفق توصيفه بعبارة بذيئة، وقالها بصوت عالٍ سمعه كل من كان في القاعة، وإن الرئيس ترامب بلغه الخبر في حينه.
وأضافت الشبكة أن الوزير كان يومذاك على شفا الاستقالة التي تراجع عنها بعد تدخل نائب الرئيس مايك بنس والجنرالين جيمس ماتيس، وزير الدفاع، ونيكي كيلي، كبير مسؤولي البيت الأبيض.
ويأتي الكشف عن هذا الانفجار اللفظي من جانب الوزير ليؤكد ما هو معروف ومتداول منذ أشهر في واشنطن بأن العلاقات بين تيلرسون وترامب اتسمت بالتدهور من البداية، وبأن الوزير يعاني من الإحباط المكبوت بصورة متزايدة أثارت التكهنات في الآونة الأخيرة بقرب استقالته.
والمعروف أيضاً أن ترامب عمل وما زال على تقويض جهود ودور الوزير في ملفات عدة شملت كوريا الشمالية وإيران والأزمة الخليجية.
وكان قد تردّد أنه يجري إعداد السفير نيكي هيلي للحلول مكان الوزير الذي أصدر بياناً اليوم نفى فيه عزمه على الاستقالة. وفي الاعتقاد أن تسريب خبر اليوم جاء بقصد رفع درجة التأزم إلى درجة الاستحالة في استمرار العلاقة وبالتالي حمل تيلرسون على المغادرة.
لكن بيان الوزير أتى على ما يبدو ليحبط مثل هذه المحاولة، بعد الضغوط عليه للبقاء في منصبه وتفويت الفرصة على محاولة إطاحته، من زاوية أن "المصلحة العليا" تقتضي ذلك. لكن الأزمة لم تنتهِ والازدواجية في السياسة الخارجية تبقى البديل حتى وقت آخر. 

شريط الأخبار