دافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، عن تحالف بلادها مع السعودية في مجال الدفاع والأمن ووصفته بأنه "جزء مكمل لجهود بريطانيا في مكافحة الإرهاب".
وفي الوقت نفسه، قالت "ماي"، إنها ستثير "مخاوف" بريطانيا بشأن حقوق الإنسان خلال لقائها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يزور البلاد حاليا. 
تصريحات "ماي"، جاءت في معرض ردها على انتقادات زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين، في جلسة بمجلس العموم، اليوم، بشأن صفقات السلاح البريطانية للسعودية في ظل استمرار حربها في اليمن. 
ونقلت صحيفة "تليغراف"، عن "ماي"، القول، إن "العلاقات مع السعودية ساهمت في إنقاذ مئات الأرواح في الداخل والخارج"، دون توضيح. 

ونفت "ماي"، في الوقت نفسه اتهامات كوربين لها بـ"تواطؤ" بريطانيا في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وتتهم تقارير ومنظمات غربية التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بارتكاب "انتهاكات بحق المدنيين"، وهو ما ينفيه التحالف ويقول إنه يلتزم بالقانون الدولي، خلال الحرب المندلعة منذ نحو 3 سنوات.
وأوضحت "ماي"، أنها ستطلب من ولي العهد السعودي "السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعانون جراء الدمار الذي خلفته الحرب في اليمن".

وبدأ ولي العهد السعودي، اليوم، زيارة إلى بريطانيا تستغرق ثلاثة أيام.

والتقى بن سلمان، بالملكة البريطانية إليزابيث، وسيلتقي بمسؤولين كبار آخرين، على رأسهم "ماي".

وأفادت "تليغراف"، أنه من المتوقع أن يبرم الجانبان اتفاقات تجارية بقيمة 100 مليار دولار، خلال زيارة "بن سلمان".

وأمس، دعا كوربين، رئيسة الوزراء لإعلان موقف بريطاني واضح بشأن إمداد السعودية بالأسلحة.

وقال إن على "ماي"، إعلان وقف إمداد الرياض بالأسلحة "طالما استمرت الحرب المدمرة التي تقودها السعودية على اليمن".