الرئيسية > اخبار وتقارير > كابوس الموت الحوثي يطارد اليمنيين بدعم أممي

كابوس الموت الحوثي يطارد اليمنيين بدعم أممي

تصادف دعم وحضور الأمم المتحدة فعالية حوثية في #صنعاء، للتوعية بمخاطر الألغام، مع انفجار أحد ألغامهم وبذات اليوم والتوقيت (الأربعاء) في وجه الطفل عبده محمد علي راجح (10 اعوام) ووالدته غرب اليمن.

الغريب هنا ليس في سقوط طفل يمني آخر ضحية ألغام الحوثيين، بل في إصرار الأمم المتحدة، رغم الانتقادات، على دعم ميليشيا تحتكر وحدها زراعة الألغام في واحدة من أكبر جرائم حربها على اليمنيين منذ انقلابها على السلطة الشرعية، وفق توصيف تقرير حقوقي.

الطفل عبده راجح (10 أعوام)، كما روى أحد أفراد أسرته، كان يفتش في مقلب نفايات بمدينة الخوخة جنوب #الحديدة، عن قوارير فارغة لبيعها، وعثر على لغم فردي (من بين مئات الألغام التي ينشرها الحوثيين بشكل عشوائي)، معتقدا أنه قطعة معدنية يستطيع بيعها لأصحاب الخردوات لتوفير طعام لأسرته.

وأضاف أن "الطفل أخذ اللغم الفردي الى مسكن عائلته النازحة في الخوخة، وأخرجه ببراءة يتفحصه لينفجر في وجهه ويصاب بكسور وجروح عديدة في انحاء متفرقة من جسده، وطارت احدى الشظايا الى امه مطره سالم علي، التي كانت بعيده عنه، وسكنت في كتفها".

وأشار إلى أن الطفل تم إسعافه إلى عدن نظرا لخطورة إصابته.

الطفل وأمه، هما واحدة من آلاف القصص المروعة لضحايا ألغام الحوثيين، التي تحولت الى كابوس مخيف يطارد المدنيين في المناطق المحررة، حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة، وسط تقديرات غير رسمية بسقوط 3000 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال ضحايا لهذه الألغام.

ويوميا، تتضاعف خسائر اليمنيين ويدفع المدنيون فاتورة باهظة، فالميليشيات لغمت البر بما يتجاوز 500 ألف لغم، وفق تقارير حقوقية، وكذلك البحر بآلاف الألغام، ليحرموا المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم.

ألغام الحوثي أكبر جرائم الحرب
أفاد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، بأن أكبر جرائم الحرب التي ارتكبت في #اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية تمثلت في زراعة الألغام من قبل الحوثيين.

وأوضح المركز وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة في بيان، أن جماعة الحوثي استخدمت الألغام في مجملها بمناطق آهلة بالسكان وبطريقة ممنهجة قاصدة إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها.

وذكر، أن تعز (جنوب غرب اليمن)، تأتي في صدارة المناطق التي عانت من كارثة زراعة الألغام، حيث اعتمدت جماعة الحوثي منهج تسوير المناطق الآهلة بالسكان بحقول ألغام دون خرائط معلومة.

ورصد المركز مقتل ما يقارب من 700 مدني في تعز وحدها، نتيجة الألغام بينهم 32 طفلا و14 امرأة، واصابة ما يقارب 1100 بينهم 38 طفلا و17 امرأة، خلال 3 سنوات.

وكشف عن نفوق العديد من الحيوانات التي تعتمد الأسر عليها في غذائها ومعيشتها اليومية وزراعة الحقول والمزارع والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لدى العشرات من الأسر.

يذكر أن الأمم المتحدة قدمت 14 مليون دولار دعما لميليشيا الحوثي، بحجة نزع الألغام!.

شريط الأخبار