الرئيسية > اخبار وتقارير > صنعاء .. المخابز العامة متنفس السكان من أزمة الغاز (تقرير خاص)

صنعاء .. المخابز العامة متنفس السكان من أزمة الغاز (تقرير خاص)

مع استمرار أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي ، وجد المواطنون في المخابز العامة متنفس للتخفيف من الأزمة، ووسيلة لصناعة خبز بنكهة الحطب.

منذ أكثر من شهر لجأ المواطنون الى الحطب، والمواد القابلة للاشتعال كالبلاستيك، والكارتين، لطهي طعامهم، لكن هذا الحل تعذر استخدامه لدى أغلب القاطنين في العاصمة صنعاء، خاصة الذي لا يملكون منازل، ويسكنون في شقق ايجار.

لجأ هؤلاء الى المخابز  العامة المنتشرة في جميع حارات العاصمة لطهي الطعام وصناعة الخبز ، مقابل رسوم مالية ، وعلى الرغم من أن هذه المخابز تعتمد على الحطب، لكنها وفرت جهد كبير على الأهالي.

وفي حديث لـ"مندب برس" قال محمد سعيد –مالك أحد المخابز في العاصمة- إن أزمة الغاز دفعت المواطنين الى البحث عن حلول ، لطهي الطعام، وأن ملاك المخابز فتحوا خدمة صناعة الخبز (كدم ، كعك) برسوم بسيطة.

وعن آلية العمل أوضح " تصنع العائلة العجينة في المنزل، وتشكلها على شكل (كعك، وكدم)، ويتم ارسالها في الوقت المخصص (الساعة 11ظهرا) نضعها في الفرم حتى تنضج" وعن السعر قال " نأخذ على كل صحن 100 ريال فقط".

وأوضح ان مخبزه يستقبل أكثر من ثلاثين صحن وقت الظهيرة، ما يعني أن معظم سكان الحارة يعتمدون على هذه الألية لصنع الخبز.

وقال مختار الأزرق وهو مواطن بحي هايل إن هذه الآلية نفست على المواطنين ولو بشكل نسبي من أزمة الغاز، وأضاف "لمندب برس" " الغاز الذي نحصل عليه من عاقل الحارة نجعله للطباخة الضرورية في المنزل، ونصنع الخبز وأطعمة أخرى في المخابز حتى تستمر معنا اسطوانة الغاز لأطول فترة ممكنة".

لا حلول 
ومنذ اكثر من شهر تقابل العاصمة صنعاء أزمة الغاز الخانقة بصمت مريب، نتيجة القبضة الأمنية التي تفرضها مليشيا الحوثي، منذ قضائها على حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح. 

وتوسعت في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا بشكل لافت أسواق الحطب ، وأضحت تجارة مع تصاعد أزمة الغاز وندرته وغلاء أسعاره، وبلغ سعر حزمة الحطب ثلاثة آلاف ريال، وسارع المواطنون الى تقطيع الأشجار في الشوارع العامة، والحدائق لجني الحطب.

وتراوح الأزمة مكانها، ولا حلول تلوح في الأفق، او تبشر بانتهائها، ومن المتوقع أن يحل شهر رمضان وما زالت الأزمة قائمة. 

وحددت جماعة الحوثي 3000 سعر اسطوانة الغاز، لكنه غير موجود ، وأوكلت بيع الغاز لعقال الحارات، عبر كروت توزع للسكان.

ويتهم السكان عقال الحارات بالتلاعب في توزيع الكروت، وشكى السكان من ابتزاز العقال لهم، حيث لا يعطي العاقل كرت التعبئة الا بمقابل (1000ريال)، كما يتهم السكان عقال الحارات ببيع الغاز للمطاعم الكبيرة والبوافي ، مقابل مبالغ مالية.

وبلغ سعر اسطوانة الغاز سبعة آلاف ريال خلال الازمة الحالية، قبل ان توكل الجماعة بيع الغاز لعقال الحارات، بسعر 3 الف ريال. تبلغ تكلفة الطن الغاز الواحد من مقر شركة صافر بمأرب (88230 ريال)، ما يعني أن سعر الاسطوانة شراء بــ ( 1026 ريال فقط) ويبلغ سعر القاطرة كاملة من صافر (2205750 ريال) اثنين مليون ومئتين وخمسة آلاف وسبعمائة وخمسين ريال.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)