أخطأت رصاصة قيادي حوثي طريقها لتستقر في جسد شقيقه فترديه قتيلاً، ضمن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا ضد أبناء محافظة #إب وسط اليمن الخاضعة لسيطرتهم.

وأفادت مصادر محلية، أن القيادي الحوثي المدعو بدر القلعة، حاول قتل المواطن عادل السمان، غير أن الرصاصة أخطأت طريقها لتصل لجسد شقيقه القيادي المدعو عبدالفتاح القلعة، والمكنى بـ"أبو نجاد" لترديه قتيلاً.

وينتمي القياديان الحوثيان إلى محافظة ذمار ويعملان في إدارة أمن إب الخاضعة لسيطرة #الحوثيين بعد دمجهم فيها كضباط لهم نفوذهم الكبير فيها والذي يستمدونه من القيادي الحوثي محمد عبدالجليل الشامي المعين من قبل الانقلابيين مدير لأمن المحافظة. ويقطن القيادي الحوثي أبو نجاد في منطقة الضباري بعزلة أنامر بمديرية جبلة غرب محافظة إب.

وأضافت المصادر أن خلافات كبيرة نشبت بين القيادي الحوثي الصريع عبدالفتاح القلعة، وبين المواطن عادل السمان، وهو مالك المنزل الذي يسكن فيه الأول ويرفض دفع إيجاره منذ عدة أشهر.

وبحسب المصادر، فإن الخلاف تطور بين الاثنين، ليتدخل القيادي الحوثي بدر القلعة، وهو شقيق عبدالفتاح أبو نجاد، محاولاً فرض حلول يرفضها السمان (مالك المنزل) تهدف لعدم دفع ما عليه من إيجارات متأخرة، ليقوم بعده القيادي الحوثي بإطلاق الرصاص الحي، مساء الاحد، تجاه السمان غير ان الأخير حاول الهرب لتتجه الرصاصات صوب شقيق القيادي الحوثي وترديه قتيلاً، في الوقت الذي أصيب السمان بعدة طلقات نارية تظاهر معها بالوفاة خوفا من تصفيته في ذات الموقف.

ونقل السمان لأحد مستشفيات محافظة إب في الوقت الذي تتخوف أسرة السمان من تعرضه للتصفية من قبل القيادي الحوثي "القلعة" وذلك بعد تهديدات عدة أطلقها للانتقام لشقيقه الصريع، وفق ما ذكرته مواقع إخبارية محلية.

وقال سكان محليون بأن أسرة "آل السمان" تعيش في خوف وهلع ورعب على أرواحهم بعد التهديد الصريح من قبل قيادات حوثية في المحافظة بعد معرفتهم بمصرع "أبو نجاد".

وحمل الأهالي ميليشيا الحوثي الانقلابية المسؤولية عن حياة الجريح "السمان" وكذلك حملوهم مسؤولية أي خطر يتعرض له أي فرد من أبناء قبيلة السمان مؤكدين بأنهم لن يسكتوا عن ظلم يتعرضون له.

وتشهد محافظة إب سلسلة من الجرائم والانتهاكات اليومية منذ سيطرة #ميليشيا_الحوثي الانقلابية عليها في منتصف أكتوبر 2014 والتي يذهب ضحيتها المئات من أبناء المحافظة قتلى وجرحى برصاص الحوثيين.