الرئيسية > اخبار وتقارير > الاحتلال يواصل تصعيده.. قصف لغزة واعتقالات بالضفة

الاحتلال يواصل تصعيده.. قصف لغزة واعتقالات بالضفة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاته بحق الفلسطينيين، في قصف لقطاع غزة، اليوم الأربعاء، وإطلاق للنار، أصاب فلسطينياً على الحدود بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشن حملة اعتقالات أيضاً في الضفة الغربية.

واستهدف الجيش مواقع لحركة "حماس" قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، عقب زعمه انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية تابعة له "كانت تقوم بنشاط هندسي".

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، أن القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة لفصائل فلسطينية في قطاع غزة، يعكس حالة "التخبط والهستيريا التي تعيشها إسرائيل جرّاء التفاعل الشعبي الكبير في مسيرات العودة وكسر الحصار".

وقال فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحفي: "القصف الصهيوني لمواقع المقاومة في غزة يعكس حالة التخبط التي يعيشها الكيان الصهيوني جراء الانخراط لشعبي الكبير في مسيرات العودة واحتضانهم للمقاومة والتفافهم حولها".

وأوضح برهوم أن "القصف لن يزيد جماهير المسيرات سوى مزيد من التحدي والصمود ومواجهة المحتل وانتزاع الحقوق وكسر الحصار مهما بلغت التضحيات".

وشدد على أن المقاومة "ستبقى الدرع الحامي والمدافع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته".

من جهته، أفاد "المركز الفلسطيني للإعلام" بتوغل جرافات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة، وقيامها بأعمال تجريف للأراضي الزراعية.

 

 

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن الجيش قوله، إن التفجير استهدف جرافة عسكرية كانت تعمل قرب الجدار الحدودي مع غزة، ولم يتم اطلاق نار باتجاهها.

وذكر الجيش أن التفجير لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوة العسكرية، في الحادثة التي وقعت قرب معبر "المنطار" (كارني)، شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.

وأضاف أنه "تم استهداف عدة مواقع تابعة لحماس"، التي يرى أنها هي "المسؤولة عن كل حادثة تقع في غزة أو تصدر عنها"، مشدداً على أنه "لن يسمح لحماس بتحويل منطقة السياج الحدودي لساحة مواجهات"، وفق تعبيره.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن إسرائيليين يهود يعيشون في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، أنهم سمعوا أصوات رشقات من الرصاص وانفجارات قذائف مدفعية.

كما أصيب فلسطيني، صباح اليوم، برصاص الجيش قرب السياج الأمني الفاصل بين الحدود الشرقية لقطاع غزة و"إسرائيل".

ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين، منذ بداية المسيرات، 32 شهيداً، فضلاً عن 3078 مصاباً، بينهم 105 حالات ما زالت تعاني من أوضاع حرجة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

- اعتقالات

من جهة أخرى اعتقل الجيش 16 فلسطينياً، في الضفة الغربية خلال ساعات الليل وفجر اليوم الأربعاء.

وقال الجيش في بيان له، اليوم، إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة "الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية"، على حد تعبيره، وأضاف: "تمت إحالتهم للتحقيق من قبل قوات الأمن"، دون مزيد من التفاصيل.

وعادةً ما يقوم الاحتلال باعتقالات ليلية لفلسطينيين من بيوتهم، بدعوى ذات التهمة التي لم يقدم تفاصيل حول ماهيتها.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير، منهم 62 سيدة بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل، ونحو 450 أسيراً إدارياً بدون محاكمة، و12 نائباً في المجلس التشريعي (البرلمان)، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)