الرئيسية > اخبار وتقارير > أبعاد وتأثيرات التصعيد الحوثي الأخير ضد السعودية .. ماذا بعد ؟

أبعاد وتأثيرات التصعيد الحوثي الأخير ضد السعودية .. ماذا بعد ؟

أحبطت قوات الدفاع السعودية اليوم هجمات صاروخية نفذها الحوثيون على عدد من مدن المملكة، في تصعيد جديد جاء عقب تهديدات أطلقها الحوثيون مؤخرا، أكدوا فيها أنهم سيستهدفون المدن السعودية بالصواريخ بشكل يومي.

 

وأعلنت وسائل إعلام سعودية، أن قوات الدفاع تمكنت، عصر اليوم "الأربعاء"، من اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة الرياض، وكذا باتجاه مدينة جازان، مؤكدة أن جميع الصواريخ سقطت دون أضرار.

 

وعلى ذات الصعيد، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد ركن طيار تركي المالكي، أن منظومة الدفاع الجوي رصدت صباح الأربعاء، جسم غريب، كان يتجه نحو مطار أبها، ثم تم التعامل معه وتدميره.

 

وأشار إلى أنه تم في حينه إغلاق حركة الملاحة الجوية، "بما يتوافق مع قوانين الطيران العالمي ومن ثم عادت الحركة الجوية من وإلى المطار لطبيعتها".

 

وأوضح المالكي، أنه تبين من خلال فحص حطام الجسم الذي تم إسقاطه، "أنه عبارة عن طائرة بدون طيار حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية، كانت تحاول استهداف المطار المحمي بموجب القانون الدولي الإنساني".

 

وأضاف أنه تم أيضا رصد جسم غير معروف كان يستهدف أحد الأعيان المدنية في جازان، وتم تدميره، وهو عبارة عن طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون.

 

من جانبهم أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا صباح الأربعاء مطار أبها (عسير) وشركة أرامكو (جازان)، بطائرات مسيرة من طراز "قاصف 1"، إلا أن شركة أرامكو أكدت لـ"رويترز"، أن منشئاتها تعمل بشكل طبيعي، في نفي غير مباشر للأنباء التي أعلنتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين.

 

هذا وحذرت قيادة التحالف العربي الحوثيين من مواصلة استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمنشئات الحيوية، مؤكدة أن استخدامهم لأساليب إرهابية، سيواجه بوسائل ردع حازمة.

 

كما أعلن الحوثيون، أنهم استهدفوا مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جازان، وكذا مبنى وزارة الدفاع السعودية، ومواقع أخرى في الرياض، وفرع شركة أرامكو في نجران بمجموعة صواريخ بالستية من نوع بركان وبدر.

 

من جانبه قال المتحدث باسم قوات الحوثي، العميد شرف لقمان، إن العملية الهجومية الواسعة التي تمت اليوم ضد السعودية، تأتي تدشينا لـ"العام البالستي"، الذي أعلنه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد خلال اجتماع عقده مؤخرا في محافظة "ذمار"، جنوب صنعاء.

 

وأضاف شرف، أن ضرب مطار أبها بطائرة مسيرة، يمثل خطوة استراتيجية تضاهي الضربات البالستية، لافتا إلى أن القوات التابعة للحوثيين أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى.

 

وجدد ناطق جيش الحوثي تهديده بقصف المنشئات العسكرية والاقتصادية وأي مفاصل استراتيجية داخل السعودية.

 

وردا على التصعيد الحوثي، استهدفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع متفرقة  في عدة محافظات، أبرزها صعدة وصنعاء.

 

ورجحت مصادر مطلعة، على الشأن العسكري، أن الهجوم الحوثي بالصواريخ وبالطائرات المسيرة، يأتي كنوع من الرد على التقدم الذي حققتها القوات الموالية للحكومة والمسنودة بشكل مباشر من القوات السعودية، في ميدي ومحافظة صعدة، معقل الجماعة.

 

بينما لا يستبعد مراقبون وجود علاقة لحالة الاستنفار التي يعيشها العالم منذ ساعات، مع إعلان أمريكا والغرب عزمهم توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري، بعد الهجوم الكيماوي على بلدة دوما.

 

ويرى المراقبون، أن إيران ستستخدم نفوذها في اليمن وفي المنطقة عموما، للضغط على الولايات المتحدة وحلفاءها لوقف أي توجه لضرب بشار الأسد، مؤكدين أن توقيت الهجوم الحوثي وإدخالهم الطائرات المسيرة في الحرب ضد السعودية، يؤكد أنهم أصبحوا يحاربون باسم إيران.

 

ومن المتوقع أن يكون للتصعيد الحوثي تداعيات ميدانية خلال الساعات القادمة، خصوصا مع استمرار التعزيزات الكبيرة للقوات الحكومية، في جبهات الساحل الغربي، وكذا في محافظة صعدة.

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)