الرئيسية > اخبار وتقارير > الحرب تزيد معاناة العاملين في استخراج الملح في مأرب

الحرب تزيد معاناة العاملين في استخراج الملح في مأرب

العاملون في استخراج الملح باليمن يعانون شظف العيش وظروفا صعبة هذه الأيام بسبب الحرب المستعرة في أفقر دولة عربية.

 

واستخراج الملح كان عملا رائجا في مأرب، شرقي صنعاء، منذ عصور، لكن الأمور بدأت تتباطأ منذ تفجر الحرب بين جماعة الحوثي وتحالف عسكري تقوده السعودية في عام 2015.

 

ولا يزال يعمل بهذا المجال عدد غير قليل من العمال. ومن هؤلاء عامل، يدعى عبده مرشد، يرى أن العمل في استخراج الملح لم يعد مجديا كما كان في الماضي.

 

وقال ”استخراج الملح هذه الأيام ما عدش (لم يعد) منه فايدة، طلب ما فيه، وقف السوق، وقفت الأعمال، وقفت بكل مكان، كنّا نطلب الله (نشتغل) كان شغال أول قبل الحروبات. نشتغل ما شاء الله. لكن لما دخلت الحروبات والمشاكل هذه خلاص ما عاد منه فايدة، بالكثير تشتغل أسبوع وتوقف شهر ونص“.

 

وأوضح عبده ما يعاني منه مضيفا ”والله بالنسبة لي إحنا من جهتنا (نرى) ماشي (لا يوجد) فايدة، ما كوده كذا (بالكاد) تغطي ستر حالك (دخل قليل) صرفة (مصاريف) عائلتك، أسرتك وما تقدر تغطيها بالكامل (تماما)“.

 

ويعمل عبده والعمال الآخرون في مناجم الملح بالأجر حيث يتلقون 60 ريالا (0.25 دولار) عن كل كيس ينتجونه وزنه 25 كيلو جراما من الملح بينما يملك المناجم أهل المنطقة التي تقع فيها.

 

وقال عامل آخر في استخراج الملح يدعى محمد مرشد ”أهم المصاعب التي تواجهنا الرياح، رياح عسرة (شديدة) زيادة والحرب وشدة البرد في الليل، يعني ما نقدر نشتغل زيادة، يمكن الرياح أشد من البرد، الرياح والحر أشد من البرد، لأن الوقت قصير ما يمدينا (لا يكفي) نعمل عمل (نشتغل)، ما يمدينا نطلع صرفتنا (كمية مناسبة) لأن الوقت يروح سريع في الليل“.

 

ويشار إلى أن الحرب الدائرة رحاها في اليمن تسببت في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وانتشار وباء الكوليرا ودفعت نحو نصف السكان إلى شفا المجاعة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)