حصل الباحث اليمني المهندي علي محمود حاتم الصرفي على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية "تخطيط عمراني" من كلية العندسة بجامعة القاعرة.

وتمثل الدراسة التي تقدم بها الباحث الصرفي، مدخلا مهما لإجراء دراسات أخرى، حسب ما أكد أساتذة متخصصون كبار؛ إذ اشتملت على "رؤية للتخطيط المستدام للمدينة العربية الجديدة بين النظرية والتطبيق"؛ الأمر الذي يعني أن إعداد دراسة بجودة عالية حول موضوع دقيق كهذا، يعكس المستوى العلمي العالي الذي يتمتع به الباحث، وفقا لما أعربت عنه اللجنة العلمية المكونة من أ.د.إنجي محمد البرملجي- أستاذ مساعد التخطيط العمراني بالكلية (مشرفا)، وأ.د.هانئة محمد حمدي- أستاذ التخطيط العمراني بكلية الهندسة- جامعة حلوان(مناقشا)، وأ.د.سوسن السيد يعقوب بكر- أستاذ التخطيط العمراني بالكلية (مناقشا).

وأقرت لجنة التحكيم، منح الباحث الصرفي درجة الدكتوراه، علما بأنه يعمل مهندسا المشروعات في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وسبق له التفوق في السنة التمهيدية للدكتوراه؛ إذ حصل فيها على الامتياز، وأثناء فترة إعداد الرسالة قام بنشر ورقتين بحثيتين محكمتين.

وتناولت الدراسةمخططات المدن العربية الجديدة ذات الرؤية المسقبلية، التي تصل إلى هدفها واكتمال نموها خلال 20 الى 30 سنة، وانتهت فترة الرؤية واختلف تحقيق تلك الأهداف من مدينة إلى أخرى، وأغلبها لم يحقق نسبة كبيرة من الكثافة السكانية المستهدفة ومن ثم وضعت لها مخططات استراتيجية، بحيث يكون هناك مدى جديد وأبعاد جديدة ذات بعد استدامي، ومن هنا كانت فرضية هذه الدراسة وهي استقراء الرؤى التخطيطية للمخططات العامة الاساسية للمدن الجديدة من خلال الكثافة السكانية وأسس الاستدامة، ومن ثم دراسة الوضع الراهن حسب المعلومات المتاحة بعد انتهاء فترة الرؤية الأساسية ودراسة الرؤى الاستراتيجية الجديدة ومدى فاعليتها لتحقيق الأسس المستدامة.

وتركزت الدراسة حول التجربة المصرية؛ باعتبارها نموذجا رائدا للمدينة العربية الجديدة، فوقع الاختيار على مدينتي برج العرب الجديدة ودمياط الجديدة كحالتين دراسيتين بعمل تحليل ودراسة لمخططاتهما وتقييم الوضع الراهن، ومن ثم عمل استبيان خاص بسكان المدينتين وآخر للمختصين والخبراء، وانتهى البحث بتقديم مقترحات تمثل أسسا مستدامة ذات أولوية للرؤى المستقبلية لتخطيط المدينة العربية الجديدة.