الرئيسية > اخبار وتقارير > أهل صنعاء يتهمون: الحوثيون يقيدون صلاة التراويح

أهل صنعاء يتهمون: الحوثيون يقيدون صلاة التراويح

منطقة مسيك إحدى المناطق الشعبية والمكتظة في صنعاء، كما ينتشر فيها مناصرو جماعة الحوثي، حيث يحرص سكانها على إحياء شعائر رمضان وتعظيمها، لكن قيود الحوثيين باتت تقلقهم.

 

ومن الشعائر التي يلتزم بها أغلبية سكان صنعاء صلاة التراويح، إلا أن هذه الشعيرة تأثرت بالإجراءات التي فرضها الحوثيون قبل شهر رمضان، ومنها عدم فتح مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح وصلاة القيام والدروس الليلية.

 

ويرى بعض سكان منطقة مسيك أن هذه الإجراءات أثرت سلبا عليهم، حيث أفقدتهم مظهرا من المظاهر الدينية خلال الشهر الكريم، وانتقصت جزءا من روحانيته.

 

التراويح بدعة
ويقول إمام أحد المساجد في صنعاء إن السبب الحقيقي وراء هذه القيود أنهم يرونها بدعة، لأنهم يعتبرون أن أول من قام بصلاة التراويح هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ونظرا لكره الحوثيين لعمر فإنهم يريدون منع الناس من إقامتها.

 

ويضيف الإمام أن الحوثيين يخربون بيوت الله ولا يريدونها أن تعمر بالعبادة ولا يريدون اجتماع الناس فيها على الخير، وإنما على بدعهم وخرافاتهم، وعلى لعن الصحابة بعد كل صلاة، حسب قوله.

 

أما المواطن أيمن محمد فيقول إن صلاة التراويح تمت بهدوء ودون مشاكل في أحد الجوامع، ولكن عند خروجه من الجامع سمع بعض النساء يرفعن صوتهن بالدعاء على الذي منعهم من الصلاة بسبب إغلاق مكبرات الصوت.

 

ويضيف أن محاولة المليشيات منع صلاة التراويح ستأتي تدريجياً بعد منع مكبرات الصوت، ويرى أن الحوثيين سيمنعون صلاة التراويح نهائيا إذا تمكنوا من حكم البلاد.

 

بدوره، يقول هلال جار الله -وهو أحد سكان صنعاء- أن الحوثيين يسعون لإلغاء التراويح تدريجيا عبر تغيير الأئمة وحفاظ القرآن الكريم، ثم إغلاق مكبرات الصوت.

 

ويضيف أن سبب إغلاق مكبرات الصوت هو اقتناع الحوثيين بأن هذه الصلاة ليست من الدين وأنها بدعة خاصة بالوهابيين، حسب قوله.

 

ويؤكد هلال أن الحوثيين يغضون الطرف عن الاحتفالات الخاصة بهم أثناء رفع الصوت فيها عبر مكبرات الصوت، بينما يتضايقون من صوت الأئمة في صلاة التراويح بحجة عدم إزعاج المرضى والأطفال.

 

ويضيف أن الحل هو أن يستمر الناس في الصلاة وإحياء شعائر الله في رمضان، وأن يصلوا حتى في الشوارع ويتصدوا لظاهرة تكميم الأفواه التي قد تنتهي بإغلاق المساجد نهائياً.

 

 

معاناة النساء
وتشرح أم يسري، وهي التي تعتني بمسجد النساء في أحد المناطق، أن النساء لا يسمعن جيدا صوت الإمام أثناء صلاة التراويح، مما يضطرهن إلى إكمال الصلاة فرادى، أو تؤمهن إحدى النساء.

 

وترى السيدة آمنة أن الصلاة في المنزل هي البديل للمسجد الذي قد لا تسمع منه سوى بعض التكبيرات، وتقول إنها لم تعد تذهب إلى المسجد لأنها لا تسمع صوت الإمام.

 

من جهة أخرى، أكد محمد الغليسي نائب المدير العام للأوقاف والإرشاد أن منع مكبرات الصوت في المساجد تعود لبعض الأسباب، ومنها تسبب الصوت العالي في إزعاج المرضى والجرحى في المستشفيات، وإزعاج الأطفال الذين ينامون في الساعة الثامنة مساءً.

 

وأضاف الغليسي أن هذا القرار يساعد رجال الأمن على الحذر من أي عملية أمنية، وأن القرار سبق أن صدر في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عندما أقر بعدم رفع مكبرات الصوت أثناء صلاة القيام، ولكن الأئمة لم يلتزموا به في ذلك العهد.