الرئيسية > اخبار وتقارير > برلماني يكشف ظروف احتجاز الحوثيين لأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح

برلماني يكشف ظروف احتجاز الحوثيين لأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح

قال البرلماني عبد الرحمن معزب، عضو كتلة المؤتمر الشعبي العام في مجلس ال نواب، إن جماعة الحوثي قامت بوضع أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح رهن الاعتقال في مكان سري في صنعاء، في ظل ظروف غير إنسانية.

 

وأكد معزب في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، أنه قام بزيارتهم مع عدد من النواب وقيادات الحزب قبل نحو شهر من فراره من مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية.

 

ويعتقل الحوثيون عدد من أقارب الرئيس السابق، بينهم نجلاه "مدين وصلاح"، ونجل شقيقه "محمد محمد صالح"، وحفيد شقيقه "عفاش طارق"، منذ قيامهم بتصفية "صالح" في ديسمبر من العام 2017.

 

ونفى معزب، قيام الحوثيين بالإفراج عن أقارب صالح، لافتا إلى أن الجماعة قامت بوضعهم رهن الإقامة الإجبارية في إحدى الفيلات السكنية التابعة للجماعة والواقعة في أحد الأحياء الراقية جنوب العاصمة صنعاء.

 

وقال معزب: "قبل شهر تقريباً من مغادرتي صنعاء، كنت قد تمكنت من زيارة السجناء من أولاد وأقارب الزعيم علي عبد الله صالح، حيث تم الترتيب من قبل أحد الزملاء والتقينا في منطقة السبعين عند نحو الساعة العاشرة صباحاً، أنا واثنين من وزراء المؤتمر (في حكومة الانقلاب) واثنين من الزملاء النواب وبعض الشخصيات ومندوب الحوثيين وهو من بيت المؤيد تقريباً".

 

وأضاف: "أخبرونا بأنه يمنع حمل التليفونات، فوضعناها في السيارات ومضينا في سيارتين تابعتين للجماعة، حيث وصلنا إلى فيلا راقية جداً لا أعلم من يملكها، وعند الدخول قلت في نفسي الحوثيون صدقوا هذه المرة بأنهم يتعاملون مع أقارب صالح معاملة جيدة وكأنهم في منازلهم، المهم دخلنا المجلس، ووجدنا الفاكهة والعصائر على الطاولات لكننا لم نجد السجناء".

 

وأشار إلى أنه تم إحضار أقارب صالح من خارج "الفيلا"، على متن سيارة داخل قفص مغلق من التي تخصص للسجناء، مؤكدا أن عناصر الميليشيات الحوثية الذين رافقوهم لم يسمحوا لهم بالانفراد بأقارب صالح المعتقلين، وأنهم كانوا يحصون عليهم أنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم ويوثقونها بالصوت والصورة، مع التركيز على كل من يحاول التحدث مع المعتقلين.

 

وقال معزب، إن معنويات أقارب صالح كانت مرتفعة جدا، أكثر من معنويات الزوار، لافتا إلى أنهم أكدوا أنهم يعتقلونهم في "بدروم" مغلق (طابق أرضي) دون نوافذ ولا تدخله الشمس، وأنهم يضعونهم تحت كاميرات مراقبة، لا يستطيعون الفكاك منها حتى لحظة تبديل ملابسهم.

 

والتقط الزوار من قيادات حزب صالح، وعلى رأسهم النائب معزب، الصور مع أقارب صالح، لكن بكاميرات الحوثيين الذين رفضوا أن يعطوهم أياً منها لاحقاً، وبحسب ما نقله معزب، فإن الميليشيات الحوثية خصصت تلفازاً لأقارب صالح في معتقلهم لا يضم سوى القنوات الحوثية والإيرانية والتابعة لحزب الله اللبناني.

 

وكشف معزب أن نجلي الرئيس السابق مدين وصلاح كانا أثناء اللقاء بهم أكثر هدوءاً، وحديثهما أشبه بالهمس، وذكر أن "صلاح صامت باعتزاز ومدين يبتسم بتهذيب"، في حين كان عفاش طارق أكثر اندفاعاً في الحديث.

 

ولم يستطع أقارب صالح أن يبعثوا برسائل مباشرة خلال اللقاء إلى ذويهم في الخارج، واكتفوا فقط بتحميل زوارهم السلام والتحية الضمنية لأقاربهم: "سلموا عليهم وأنتم أخبر بما يجب"، بحسب "الشرق الأوسط".

 

وفي ختام منشوره، طالب النائب معزب منظمات حقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والحكومة الشرعية وبقية قيادات حزب "المؤتمر"، بالالتفات إلى السجناء من أقارب عفاش، كما لم ينسَ أن يعقد المقارنة بين سلوك الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع أقارب مؤسس الجماعة الحوثية بعد مقتله في 2004 حسين بدر الدين الحوثي، وسلوك الجماعة الحوثية مع أقارب صالح.

 

يقول معزب: "قد يتكرر التاريخ ولكنه لا ينسى، صالح أكرم أولاد حسين الحوثي وصرف لهم سيارة وأموالاً وحافظ عليهم، والحوثيون غدروا به في منزله وهو حليفهم، ووضعوا أولاده المعتقلين في (بدروم) لا تدخله الشمس والكاميرات مسلطة عليهم على مدار الثانية".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)