لم تعد الخلافات بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، (جناح الرئيس السابق)، حكرا على الغرف المغلقة، بل انتقلت إلى وسائل الإعلام، على شكل رسائل، بعضها يحوي تخوين واتهامات بين قيادات الداخل والخارج.
وفي هذا السياق انتقد أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، المتواجد حاليا في القاهرة، تصريحات صادق أمين أبو راس، المنتخب من قبل قيادات الداخل رئيسا للحزب، التي قال إن قيادات الحزب المتواجدين في الرياض والقاهرة وأبو ظبي، مثلهم مثل بيت حميد الدين لن يعودوا إلى الوطن، وأن عهد علي عبدالله صالح قد تم تصفيره، وأن عهدا جديدا بدأ بالفعل.
وعلق البركاني على ذلك بالقول، إن "أبو راس"، يراهن على بقاء الانقلاب، وديمومة أسيادة، وهو يعلم استحالة ذلك، مؤكدا أن الجمهورية ستنتصر مبادئ المؤتمر وصالح وليس المتخلفين ودعاة القبيلة والإمامة.
وأضاف البركاني مهاجما "أبو راس": "الوطن الجديد والمؤتمر الجديد والعلاقات الجديدة كما قلت أمس يا ابوراس جحود ونكران بحق من صنعك، أما أنت وأسيادك الحوثيين المتخلفين لن تصنعوا أوطاناً ولا تاريخاً ولا مؤتمر جديد، وسيُحفظ الوطن والجمهورية والمؤتمر، والمعتوهين لا يمكن أن يكونوا صناع مستقبل، وسيسقط الانقلاب ويسقط الخونة".
من جانبه، خرج القيادي في حزب المؤتمر، وعضو اللجنة العامة، حسين حازب، أحد قيادات الداخل، بتصريحات أشار فيها، إلى أن من أضر بالرئيس السابق في حياته كرئيس وزعيم، هم من يضروا به بعد استشهاده ويستثمروا قميصه اليوم، في إشارة للبركاني وقيادات الحزب في الخارج.
وقال إن من يذرفون الدموع على "صالح"، هم المتآمرين عليه، واصفا بكائهم بـ"دموع التماسيح".
وأشار حازب إلى أن مواقف حزب المؤتمر، يعبر عنها ما يصدر عن قيادة الحزب الممثلة في اللجنة العامة، ورئيس الحزب صادق أمين أبو راس، وما ينشر أيضا في المؤتمر نت والميثاق نت، وصحيفة الميثاق، وغير ذلك هي مجرد آراء فردية تعبر عن أصحابها، في إشارة إلى مواقف قيادات الخارج.
وردا على ذلك، هاجم البركاني، حسين حازب، مؤكدا أن الأخير لا يعرف عن النظام الداخلي شيء، وأنه يهرف بما لا يعرف، ويزور الحقائق ويضلل الرأي العام.
وجدد البركاني، التأكيد على أن صادق أمين أبو راس، لم ينتخب نائبا من قبل المؤتمر العام صاحب الاختصاص ولا رئيساً من قبله أيضاً، ولذلك فتسمية البعض له رئيس المؤتمر هو تزوير، ومن العار عليه أن يقبل هذا التزوير.
وأكد أن صادق أمين أبو راس يدرك جيدا بأن تسميته برئيس الحزب غير دقيقة، داعيا حسين حازب إلى عدم التزوير مرات ومرات.
