أكد عضو مجلس الوزراء الأردني، عبدالله عويدات، أن الرأي العام العالمي ومجموعة كبيرة من الدول أجمعت على أن الانقلاب الذي حدث في اليمن ليس في مصلحة الشعب اليمني.
وأضاف في تصريح نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية، أن الانقلاب الحوثي لم يحفظ إنسانية اليمنيين، ولم يصل بهم إلى الرفاهية، بل أدى إلى أزمات عميقة ومتتالية مزقت الوضع في اليمن وزادته سوءاً، إضافة إلى وجود كارثة إنسانية مرعبة.
وأضاف عويدات لصحيفة "البيان"، أن العالم وصل إلى قناعة أن هؤلاء الانقلابيين يجب وضع حد لهم، وخاصة أنّ إيران تدعمهم بأشكال مختلفة، مما أطال من أمد الحرب، ونتيجة الخسائر المتتالية التي حصدها الحوثي بفضل جهود قوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف، فلم يبق أمامهم سوى الاستسلام أو التوجه إلى طاولة المفاوضات.
من جانبه، قال المحلل السياسي الأردني، فايز الفايز، إن أي قرار أممي يحد من التدخل الإيراني للحوثيين سيؤسس إلى بداية نهاية الصراع الجاري في اليمن، ويخفف أيضاً من معاناة الشعب اليمني الذي تقطعت به سبل الحياة الداخلية والخارجية، بسبب سيطرة الحوثيين على المنافذ البرية والبحرية.
وأضاف الفايز: "من المهم جداً حشد الجهود الدولية، لوضع حد للإيرانيين الذين يسعون إلى السيطرة على المنطقة العربية من خلال مشروعهم التوسعي في كل من اليمن وسوريا وغيرها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية تحييد قرار الحوثيين عن قرار طهران من أجل التوصل في الفترات المقبلة إلى تسوية تعيد الشرعية إلى وضعها الطبيعي، وتنطلق منصة جديدة لوضع حد لهذه الحرب المدمرة".
