أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأربعاء، مقتل أكثر من 14 ألف مدني، بينهم نساء وأطفال، على يد الحوثيين، في 4 سنوات.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة حقوق الإنسان اليمنية في جنيف السويسرية، على هامش انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وقال عسكر، إن وزارته رصدت ووثقت "الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين منذ سبتمبر 2014 وحتى بداية سبتمبر 2018".

وأضاف أنه تم رصد مقتل 14 ألف و220 مدني، بينهم ألف و500 طفلا، و865 امرأة، وإصابة 31 ألف و127 آخرين.

وبحسب الوزير، فإن عدد القتلى جراء زراعة الألغام، بلغ ألفا و593 شخصا، إضافة لإصابة ألف و413 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في عدة محافظات يمنية.

وأوضح أن حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بلغت 21 ألفا و706 حالات، فيما لا يزال 3 آلاف و486 معتقلا في سجون الحوثيين.

ولفت إلى أن 86 معتقلا ماتوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين، فيما تعرض ألفان و875 معتقل لضروب من المعاملة القاسية والتعذيب.

وقال الوزير، إن تقرير مجموعة الخبراء التابع للمفوض السامي لحقوق الإنسان الخاص باليمن، كان "منحازا ويفتقد للحيادية، وأغفل الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي".

وأوضح أن موقف الحكومة الحالي، هو عدم القبول بالتمديد لمجموعة الخبراء بصيغتها الحالية.

وأشار إلى أن "المشاورات مازالت قائمة مع الدول والأشقاء، لدعم الموقف والقرار الذي تتبناه اليمن، ومجموعة من الدول"، دون تحديد.

وأواخر أغسطس الماضي، أصدر فريق الخبراء الأمميين تقريرا قال إن أفرادًا من الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي وأفرادًا في سلطات الأمر الواقع (الحوثيون)، "ارتكبوا أفعالًا قد ترقى إلى جرائم حرب، إلا أن تأكيد ذلك يبقى رهنًا بتقييم تجريه محكمة مختصة ومستقلة".

وغطى تقرير فريق الخبراء الفترة بين سبتمبر 2014 ويونيو 2018.