الرئيسية > محلية > صحفي جنوبي: الرئيس هادي قرر المواجهة مع المجلس الانتقالي

صحفي جنوبي: الرئيس هادي قرر المواجهة مع المجلس الانتقالي

قال الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، قرر في خطابه أمس عشية الذكرى الـ55 لذكرى 14 أكتوبر، المواجهة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، كونه لم يعد بيده شيء يخسره.

 

وأضاف بن لزرق في تحليل نشره على حسابه بموقع "تويتر"، أدرك جليا أن حكومته الشرعية وحضورها في عدن كانت قد سقطت فعليا حينما منع الرجل من العودة إلى العاصمة المؤقتة قبل عامين، وحينما تم تدمير كل القوات الموالية له في 28 يناير الماضي.

 

وأوضح أن الرئيس هادي واجه  ؤخرا الكثير من التحديات هنا وهناك، فالاقتصاد انهار والعملة تراجعت وحكومته لم تعد قادرة على دفع رواتب الموظفين وحاول جاهدا الاستعانة بالسعودية دون جدوى.

 

وقال إن الرئيس هادي وضع بخطابه المجلس الانتقالي وداعميه في موقف صعب للغاية، لافتا إلى أنهم لم يكونوا يخططوا لإسقاط الحكومة بل لانتزاع حقائب وزارية ومناصب تضمن بقاء مصالح داعمي المجلس الانتقالي في الجنوب.

 

وأضاف بن لزرق: "رمى هادي بيضه كله في سلة السعودية وذهب الى الاصرار على مواقفه السياسية في مواجهة الانتقالي، الأمر الذي يؤكد أن العلاقة بين الامارات وهادي وصلت إلى نهايتها وما سيحدث هو أن تذهب الامارات إلى إسقاط هادي في عدن وتتسبب بحرج دولي بالغ لحليفتها السعودية ولمشروعية التدخل الخليجي في اليمن أو ان تذهب الى فرملة الانتقالي والاكتفاء بتعطيل عمل الحكومة الشرعية بعدن والتضحية بالحضور الشعبي للإنتقالي خلال الفترة القادمة".

 

وأوضح أن الرئيس هادي تعلم من تجربته السابقة في صنعاء حينما قدم التنازلات الواحدة تلو الأخرى للحوثيين، وهي التنازلات التي أوصلته إلى أن يتم طرده من صنعاء وإسقاط حكمه من هناك، لذلك اختار الرفض في عدن هذه المرة وهو يدرك حجم المصاعب التي ستواجه البديل له في عدن.

 

ولفت إلى أن المجلس سالانتقالي سيتحول في حال سيطر على الوضع في عدن إلى مسؤول أول عن مطالب ضخمة في عموم المحافظات، فالناس يريدون خدمات ورواتب، مبينا أن الرئيس هادي أدرك جيدا أن كل الخيارات أمام الانتقالي وحلفائه مرّة.

 

وقال إن الرئيس هادي أدرك في حال أقدم المجلس الانتقالي يعلى إسقاط الحكومة فإنه سيدخل تلقائيا في صراع مع الأطراف الجنوبية الاخرى التي ستنافسه الحضور ومحاولة بسط النفوذ لذا ادرك جليا ان الامر لن ينتهي باي استقرار حتى بسقوط الشرعية نفسها.

 

وأضاف: "يرى "هادي" وادارته انه لم يعد لديهم مايخسرونه في عدن لذا ذهب الرجل الى تحدي الانتقالي لبسط سيطرته على مناطق الجنوب وهو يدرك جليا ان الامر تحدا بالغ وصعب ولن يتمكن الانتقالي من الايفاء بمطالب الناس في هذه المناطق لذلك ذهب "هادي" الى التحدي وطلب المواجهة".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)