الرئيسية > محلية > أول تصريح ناري للفريق علي محسن ضد المجلس الانتقالي .. ماذا قال ؟

أول تصريح ناري للفريق علي محسن ضد المجلس الانتقالي .. ماذا قال ؟

قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، إن هناك في صنعاء وفي عدن من يتصنع الاحتفاء بثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وهم أبعد ما يكونوا عن أهداف الثورتين ومبادئها، بممارساتهم التخريبية وتبنيهم الخطابات الطائفية والعنصرية والتمزيقية التي لا تمثل سوى مبادئ قم والضاحية الجنوبية.

 

ودعا نائب الرئيس في برقية تهنئة رفعها للرئيس عبد ربه منصور هادي، بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر، كل اليمنيين إلى الاصطفاف خلف قيادة الشرعية ونبذ الدعوات التآمرية والمشبوهة والوقوف بوجهها.

 

وقال الفريق محسن: "إن الشعب اليمني الذي أدرك تلازم وتشابه كارثتي الإمامة والاحتلال، هو اليوم أكثر إدراكاً على أن الخلاص يتمثل في إنجاز جمهوريته وبناء دولته الاتحادية، واستعادة سيادته، والاصطفاف لتحقيق أحلام اليمنيين التي ناضل من أجلها أحرار أكتوبر وسبتمبر الأبطال".

 

وأضاف: "إن شعبنا الصابر المرابط اليوم قد عقد العزم على الخلاص من كل قيود وإرث عهد الإمامة ومخلفات الاستعمار وسوف ينطلق لبناء دولته الاتحادية المكونة من ستة أقاليم (اليمن الجديد)، وجمهوريته الشامخة التي ناضل لأجلها ثوار سبتمبر وأكتوبر، مؤمنون كل الإيمان أنه لا استقرار دون دولة قوية عادلة".

 

ولفت إلى أن خطاب الرئيس هادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد مثل "خارطة طريق واضحة المعالم وشاملة الأهداف والمقاصد وتوصيف دقيق يؤكد بأن المعضلة اليمنية ليست خلافاً سياسياً يمكن احتواءه بالحوارات وليست انقلاباً بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التي تحدث في الدول، بل هو صراع وجودي ومحاولة طمس هوية شعب تخوضها جماعة دينية معقدة تزعم حقها الحصري في الحكم باعتباره حقاً إلهياً وترمي بكل القيم العصرية من الديموقراطية وحقوق الانسان عرض الحائط، وهي اجتماعياً ترى نفسها عرقاً مميزاً يطالب الشعب بالتبجيل والتقديس، وهي جماعة تستخدم كل أساليب العنف الذي مزق المجتمع وخلق الكراهية في الشعب، وهي وطنياً جماعة باعت ولاءها الوطني وتعمل كوكيل حرب لصالح إيران وحزب الله.، ما يجعل كل محاولات السلام المتعددة مع هذه الجماعة هباء منثوراً".

 

كما أثنى نائب الرئيس في برقيته على على مواقف الأحزاب والتنظيمات السياسية التي جددت التأكيد على دعم جهود الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية وأعلنتها بصوت قوي واضحٍ ألا عودة للوراء لعصر التخلف والاستبداد وإلغاء الحياة السياسية.

 

وقال محسن: "هاهو التاريخ يعيد نفسه وهاهي الأمة اليمنية تلتحم من جديد وتمتزج دماء أبنائها ببعضها البعض، ففي حروب صعدة الست كم سكب اليمنيون من دمائهم الطاهرة وخيرة الرجال من أرجاء اليمن الغالي، دفاعاً عن الوطن الحبيب ودرءاً لمشروع إيران الإمامي الكهنوتي، واليوم حيث العمالقة من أبناء ردفان ويافع وغيرها يصنعون مع رفاقهم المجد في الساحل الغربي وهم اليوم على أبواب مدينة الحديدة، كما رأينا أبناء مأرب والبيضاء وغيرهم من أحرار الشمال يصنعون فجر الجمهورية في شبوة وغيرها والشواهد كثيرة على عظمة اليمنيين ونخوتهم والتفافهم حين الأخطار".

 

وأكد أن هذه الصفحات المشرقة والمتشابهة قديماً وحديثاً تؤكد إدراك اليمنيين لكارثية الإمامة والاستعمار ومخلفاتهما وعزمهم على الخلاص منهما فطالما كانت الإمامة الدخيلة الحاقدة هي البوابة الأخطر لمحاولات الغزاة والطامعين التسلل نحو اليمن، ولا يخفى على أحد تسهيل الإمامة للاحتلال البريطاني وتنازلها عن مناطق كثيرة في الجنوب للغاصبين الذين طردتهم ثورة أكتوبر الظافرة وهزمتهم شر هزيمة، وقد تكرر الأمر حديثاً مع النسخة الحوثية التي أرادت تسليم اليمن للأطماع الفارسية والخارجية وجعل اليمن منصة لاستهداف الجزيرة العربية والمنطقة عموماً.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)