الرئيسية > محلية > وفد الحكومة والحوثيين يتوصلان لاتفاق بشأن كل النقاط ما عدا هذين الملفين

وفد الحكومة والحوثيين يتوصلان لاتفاق بشأن كل النقاط ما عدا هذين الملفين

توصل وفد الحوثيين ووفد الحكومة اليمنية خلال مفاوضات السويد إلى الاتفاق بشأن أغلب مقترحات الأمم المتحدة حول النزاع في اليمن. ومن بين النقاط المتفق عليها إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء واستئناف صادرات النفط والغاز، لكن ملفي مدينتي تعز والحديدة بقيا عالقين.

 

اتفق طرفا النزاع في اليمن الأربعاء على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون واستئناف صادرات النفط والغاز، بينما تضغط دول غربية على الطرفين للقبول بإجراءات لبناء الثقة قبل إنهاء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد.

 

ولا تزال حركة الحوثي المدعومة من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية تبحثان اقتراحا من الأمم المتحدة بشأن مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها والتي تضم ميناء يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

 

وقال معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني للصحفيين في مقر الحكومة بميناء عدن بجنوب البلاد إن الوقت ربما لن يكفي للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن الحديدة إذ أن المحادثات، وهي الأولى منذ ما يزيد على عامين، ستنتهي غدا الخميس. مضيفا أن ضيق الوقت لن يسمح بمناقشة كل النقاط خلال هذه الجولة، مشيرا إلى أهمية بناء الثقة قبل الدخول في تفاصيل ملف الحديدة.

 

ومن المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المحادثات الختامية في السويد دعما لجهود مبعوثه للسلام في اليمن لبدء عملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن غوتيريش اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة "مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها". وقد تُجرى جولة أخرى من المحادثات في أوائل عام 2019.

 

ويسيطر الحوثيون على أغلب المراكز السكانية في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء التي أخرجوا حكومة هادي منها عام 2014.

 

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة للصحفيين الأربعاء إن طرفي الصراع تسلما "حزمة نهائية" من الاتفاقات بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء وإطار عمل سياسي إلى جانب دعم الاقتصاد. وأضافت "نتمنى أن نتلقى ردودا إيجابية".

 

وسحب ملف التهدئة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة والمحاصرة من قبل الحوثيين من التداول في المحادثات التي تختتم الخميس. وشهدت المدينة الواقعة في جنوب غرب اليمن معارك تعد من الأعنف في النزاع.

 

وقال عبد المجيد الحنش عضو وفد الحوثيين إن الرحلات الدولية من وإلى صنعاء ستتوقف في عدن وفي مطار سيئون بالجنوب وإن الأمم المتحدة ستشرف على إجراءات السلامة.

 

وفي إطار إجراءات بناء الثقة، وافق الطرفان على استئناف صادرات النفط والغاز للمساعدة في دعم خزائن البنك المركزي. وقال ممثلون عن الوفدين لرويترز إن الإيرادات ستستخدم لسداد الأجور في المناطق التي يسيطر عليها الطرفان.

 

ويسيطر التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي تدخل في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة هادي للسلطة، على المجال الجوي.

 

وتعرض التحالف لتدقيق متزايد من حلفاء غربيين، بعضهم يمدونه بالسلاح ومعلومات المخابرات، بسبب الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)