بعث وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات السويد، خالد اليماني، رسالة احتجاج إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إنها حصلت على نسخة من الرسالة، التي أعرب فيها اليماني عن تحفظه على ما ورد في إفادة المبعوث الخاص أمام مجلس الأمن الدولي، مستغربا في الوقت ذاته، انتقاد المبعوث للحكومة بالتحفظ على الإطار العام للمشاورات، وعدم الإشارة إلى رفض الحوثيين لمبادرة فتح مطار صنعاء، والورقة الاقتصادية.
وأضاف الوزير اليمني في رسالته “أود أن أسجل تحفظ الحكومة اليمنية ووفدها المفاوض في السويد على ما ورد في إفادتكم أمام مجلس الأمن، يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر الجاري والذي أشرتم فيه إلى أن الحكومة اليمنية تحفظت على الإطار العام للمشاورات، في تجاوز لعمل الميّسر وتعهُد السيد الأمين العام خلال اتصاله بفخامة الأخ الرئيس بأن الإطار العام لن يتم اعتباره ضمن مخرجات جولة السويد وإنما سيتم النظر فيه خلال الجلسة القادمة من مشاورات السلام”.
وأكد اليماني استغراب الحكومة انتقادات المبعوث الخاص قائلاً: “نستغرب أنكم وجهتم نقدكم للحكومة فيما يتصل بالإطار، فيما تعمدتم عدم الإشارة إلى رفض الطرف الحوثي لمبادرة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي، ورفضهم الورقة الاقتصادية التي تشكل مدخلا لتمكين المؤسسات المالية الإرادية للحكومة والبنك المركزي في عدن من دفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية”.
وحول موعد ومكان المشاورات القادمة شدد اليماني، على أنه وفقا لمحادثات سابقة مع المبعوث الأممي فإنه من المفترض به “التشاور حولها مع فخامة الرئيس قبل الإعلان عنها، وشدد أن الجولة القادمة لا يجب أن تنعقد بدون تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جولة السويد”.
وعبرت الرسالة عن امتنان الرئيس هادي، الشخصي لمساعي المبعوث الخاص لليمن الصادقة للبحث عن سبل تحقيق السلام المستدام في بلادي اليمن.
وكان غريفيث حدد موعد إيقاف إطلاق النار في مدينة الحديدة منتصف الليلة، عند الساعة 12 صباحا، بداية يوم 18 ديسمبر، وشهدت الحديدة خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، لكن المدينة شهدت هدوء نسبيا اليوم.
