أكد مصدر خاص مطلع على كواليس عمل المنظمات الإنسانية في اليمن، إن جماعة الحوثيين الانقلابية، أقرت إجراء جديد يهدف لتحصيل أموال من تلك المنظمات، بعد فضية الاستيلاء على المساعدات وبيعها في الأسواق.
وقال المصدر الذي طلب من"مندب برس"، عدم الكشف عن اسمه، أن الحوثيين أقروا فرض رسوم يومية على المنظمات العاملة في مجال الإغاثة تبلغ 60 دولار كل يوم، لصالح ما يسمى "الهيئة العليا للشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث التي يرأسها "القاسم عباس شرف الدين".
وأوضح المصدر، أن القيادي شرف الدين، رئيس هيئة مواجهة الكوارث وتنسيق الشؤون الإنسانية التي أنشأها الحوثيون حديثا، أقر أيضا أن تدفع كل منظمة حصلت على عقد مع منظمات دولية، 5 بالمائة من قيمة العقد لصالح الهيئة.
كما أقرت الجماعة فرض مندوب للهيئة المذكورة للإشراف على المشاريع التي تنفذها المنظمات الإغاثية، والذي بدوره يتحكم في المشاريع، وفي المستفيدين منها، وبإمكانه تغيير المشروع أو التوجيه بإيقافه.
وبحسب المصادر، فإن الهيئة كثيرا ما توجه بتحويل العديد من المشاريع ونقلها لصالح مناطق أخرى، وأحيانا يتم تحويل الدعم من محافظة إلى محافظة، ومن ميدان لميدان، كما حدث قبل مدة في محافظة البيضاء، حيث جرى تحويل أحد المشاريع الممول دوليا، لإنشاء عيادات طبية، وتدريب كوادر إلى أمانة العاصمة، لصالح جرحى الجماعة.
وقال المصدر إنه حتى المنظمات الدولية أصبحت ممنوعة من توزيع أي مساعدات إلا بعد أن تحصل على تصريح نزول وتحدد كم عدد أيام نزولها، لتدفع المبلغ اليومي المقدر بـ60 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن عباس شرف الدين يعمل حاليا رئيسا لهيئة مواجهة الكوارس وتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى جانب شغله لمنصب وكيل وزارة التخطيط بحكومة الحوثيين، وكذا عميد كلية طب الأساسن.
