تحاول جماعة الحوثي المتمردة والمدعومة من إيران استغلال شائعة اغتصاب فتاة يمنية في الخوخة بمحافظة الحديدة، لرفد الجبهات بالمقاتلين عبر استثارة الناس تحت يافطة حماية الأعراض، واخراج مسيرات نسائية تتبع الجماعة في العاصمة صنعاء، ومحافظات أخرى ينادين بحماية الأعراض، ممن أسمتهم "الغزاة".
سعت الجماعة التي انتهكت الأعراض، وفجرت المنازل طوال ثلاثة أعوام سعت بكل جهد إلى استغلال شائعة، اغتصاب الفتاة من قبل أحد الجنود السودانيين في الخوخة، وتوظيفها لصالحها عب اثارة اليمنيين، ودفعهم تحت شعارات الدفاع عن أعراض اليمنيات للقتال في صفوفهم”.
من خلال التحشيد ، واستثارة المجتمع ومطالبة المواطنين بالخروج للقتال، ورفد الجبهات ، قبل التثبت والتأكد من صحة الخبر ، فضحت مليشيا الحوثي نفسها انها تقف خلف هذه الشائعة.
مسيرات نسائية
ونظمت الجماعة مسيرات نسائية في العاصمة صنعاء، ومحافظة ذمار، ينددن بذلك، ويطالبن الرجال برفد الجبهات ومقاومة "الغزاة" حسب وصفهن.
تحريض القبائل
وقالت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء إن قيادة الجماعة عممت بيان للمشايخ، وقادة القبائل في مناطق سيطرتها تطلعهم على القصة(دون سرد ما يثبت)، وطالبت القبائل برفد الجبهات بـ"رجال الرجال" لحماية الأعراض.
تعميم للجامعات
كما طالبت الجماعة رؤساء الجامعات الخاضعة لسيطرتها (صنعاء، إب، ذمار، عمران) بإخراج الطلاب لتنظيم وقفات احتجاجية، وحذرت من التكاسل في تنفيذ التوجيهات.
وقال طالب بكلية الهندسة في حديث لـ"مندب برس" " فشل الموالون للجماعة في تنظيم وقفة احتجاجية بسيطة وسط الجامعة ، لان معظم الطلاب يدركون كذب الجماعة على الشعب".
وأضاف " لو افترضنا أن الحادثة صحيحة، فلا يحق للحوثيين استنفار الناس لحماية الأعراض، لانهم انتهكوا أعراض الناس في الشمال ، وفجروا بيوتهم ، منذ انقلابهم على الدولة ، لن يستجيب لهم احد، ولا يحق لهم الحديث عن الشرف وحماية الأعراض" حسب قوله.
فشل آخر
وقالت مصادر أخرى في العاصمة إن الجماعة فشلت في اخراج طلاب المعاهد الخاصة (معاهد تدريس اللغات، وتعليم الكمبيوتر) في مديريات العاصمة صنعاء، لعمل وقفة احتجاجية ولو لدقائق محددة ، فرغم الإبلاغ المسبق من قبل مسؤولي الجماعة لمدراء المعاهد الا ان ذلك قوبل بسخط، ورفض الطلاب.
وقال أحد الطلاب "لمندب بري" " طلبوا مننا عمل وقفة ولو لدقائق حتى يتسنى لهم التصوير الا ان معظم الزملاء تبرموا من ذلك ، وغادروا المعهد".
استغلا المساجد
كما عممت الجماعة بيانا لخطباء المساجد، وطالبتهم بالحديث عن قصة اغتصاب فتات الخوخة، وحث لناس على النفير، ورفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال محمد نبيل مواطن يسكن بحي المطار " بعد ان اتممنا صلاة المغرب ، وقف الإمام وطالبنا بالانتظار والاستماع الى بيان ، أورد فيه قصة فتات الخوخة".
وأضاف " طالب البيان برفد الجبهات بالمقاتلين لحماية الأعراض" وتساءل محمد " من يحمي أعراضنا واموالنا من هؤلاء (الحوثيين)، نحن بلا غاز من نحو اسبوعين" حسب قوله.
يذكر أن الفتاة التي زعم الحوثيون تعرضها للاغتصاب ظهرت في مقطع فيديو وهي تعترف أنها تلقت مبلغًا ماليًا مقابل اتهامها لجندي سوداني باغتصابها، وذلك بعد أن تم منعها من المرور قرب معسكر أبوموسى الأشعري شمال الخوخة، فيما بدا أنه إجراء أمني، حيث كانت متجهة هي ونسوة معها للبحث عن الحطب. حسب وسائل اعلام محلية.
