2015/05/14
إعلام الحوثي يحارب بالصور المفبركة

في مواصلة لسلسلة أكاذيبها ولجوئها إلى التزييف والتزوير، وَلَيّ أعناق الحقائق، قامت بعض المواقع الإلكترونية القريبة من المتمردين الحوثيين إلى توظيف بعض الصور لحوادث داخلية في المملكة، على أنها نتاج للقصف الحوثي على منطقتي نجران وجازان، وذلك لتضليل الرأي العام بأخبار كاذبة، وهو ما يفصح عن حالة من الإفلاس، وتراجع المعنويات والتخبط في كيفية التعامل مع الأحداث الجارية التي تشير إلى أن المملكة حققت معظم أهدافها، المتمثلة في تدمير المقومات العسكرية لقوى التمرد، فيما تواصل تلك الميليشيات التراجع والانحسار.

وتظهر إحدى المشاركات في موقع فيسبوك، توظيف إحدى الصور على أنها لحادثة قصف أحد المواقع في منطقة نجران إبان اعتداء الميليشيات الحوثية على منطقة نجران، فيما سبق
لـ"الوطن" أن نشرت نفس الصورة خلال الأسبوع الجاري، وهي تتعلق بحادث حريق حدث في منطقة الصناعية الثانية في المدينة المنورة.

كما تم توظيف صورة لآلية تتبع قوة حرس الحدود، تظهر عليها آثار طلقات نارية على أنها من نتائج قصف الميليشيات الحوثية لنقطة حدودية في منطقة جازان، فيما تعود الصورة إلى حادثة استشهاد قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية العميد عودة البلوي في مركز سويف الحدودي في الشهر الثالث من عام 1436. وكذلك توظيف صورة لعملية نزوح سوريين على أنها صورة لنزوح سكان منطقة جازان.

وقال الخبير الأمني اللواء دكتور متقاعد نايف المرواني، إن الحرب الإعلامية هي إحدى الأدوات التي يستخدمها العدو الحوثي، وقال إن مثل تلك الحرب يجب أن تكون ذات عمق واستراتيجية، ويقف عليها متمرسون على قدر من المهنية والكفاءة، لافتا إلى كثير من الحروب التي كان للإعلام دور في تحقيق نتائج لا يستهان بها.

وأضاف "لكن لجوء تلك الميليشيات إلى نسب صور حوادث جنائية ومرورية وقعت في بعض المدن على أنها انتصار لهم، يعكس في الأصل حالة قلة الوعي وغياب أبجديات العمل العسكري والإعلامي لدى العاملين في صفوف تلك الميليشيات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news10168.html