قال القيادي في جماعة أنصار الله وعضو المكتب السياسي للجماعة علي البخيتي أن في غضون أيام وأسابيع سيحل في اليمن كارثة إقتصادية وستصبح الدولة غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين و العاملين فيه.
وقال البخيتي على صفحته في فيسبوك أن الإنهيار الإقتصادي سينجم بسبب سيطرة جماعة أنصار الله على السلطة في البلاد وأن دولاً منها السعودية ستتوقف عن دعم الإقتصاد اليمني لنفس السبب ، وقال أن توقيف المساعدات الخارجية يأتي من أجل خلق فوضى في اليمن وخلق أوضاع إجتماعية رافضة لإستمرار سيطرة جماعته على العاصمة والمحافظات.
وقال علي البخيتي "ستمر الأيام والأسابيع وسنجد أنفسنا أمام كارثة اقتصادية بدأت بوادرها تلوح في الأفق، وستصبح الدولة عاجزة عن دفع مرتبات العاملين فيها في المجالين المدني والعسكري، ولن تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات العامة المعتادة، وستتبرأ كل الأطراف من المسؤولية وتلقي باللائمة على غيرها، وسيلي الانهيار الاقتصادي انهيار أمني واعمال تقطع ونهب وسيطرة مجموعات مُختلفة على مربعات جغرافية بحجة حمايتها من ذلك الانفلات الأمني ومنع سيطرة أطراف ستوصف بالمعادية عليها، ولن يتمكن أنصار الله من ضبط الأوضاع حتى في المناطق التي يسيطرون عليها وبالأخص التي استحوذوا عليها مؤخراً، فسيطرتهم اعتمدت على تواجد شكلي للدولة وخدماتها، ولم يتحملوا أية أعباء مقابل تلك السيطرة، وعند حصول ذلك الانهيار سنصحو على وضع أشبه بالصومال في اليمن."
وأستطرد القيادي في أنصار الله القول أن البلد أصبحت تدار بين سلطتين سلطة الرئيس وأحزاب المشترك والتي وصفها بالعاجزة والمتواطئة والفاسدة والسلطة الأخرى تتمثل بأنصار الله والتي قال عنها أنها لا تملك الشرعية ولا أدوات الحكم الرسمية
وقال البخيتي أن الحل يكمن في مبادرة جديدة تؤسس لشراكة حقيقية بين السلطة الرسمية والسلطة الفعلية مضافاً إليها بقية التيارات من خارج السلطتين.
"يتم فيها دمج السلطتين عبر تطبيق بنود الشراكة والاستيعاب المنصوص عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبالتزامن مع ذلك يُشرع في سحب النقاط والمسلحين التابعين للسلطة الفعلية الى مواقعهم التي كانوا عليها قبل دخول مدينة عمران كمرحلة أولى، ثم وفي حالة تطبيق المرحلة الأولى بمصداقية وبشكل مرضي للجميع يتم الانتقال للمرحلة الثانية التي يتم فيها استكمال تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار المتعلقة بقضية صعدة وعلى رأسها حقوق المواطنين في التعويضات التي نُص عليها في وثيقة مؤتمر الحوار وبالتزامن مع ذلك يتم سحب السلاح والمُسلحين من كل المناطق وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مُخرجات فريق قضية صعدة.
"
وقال القيادي في أنصار الله إن السلطة الرئاسة إذا لم تستجب لهذه المبادرة فعلى جماعته إستكمال مهمتها وتغيير السلطة بشكل كامل بما فيها رئيس الجمهورية وأن تقدم الحكومة إستقالتها وتتولى الجماعة المسؤولية الكاملة.