اشاد المبعوث الخاص للرئيس اليمني عبدالله الصايدي في كلمة له أمام مجلس وزراء الإعلام العرب بدور الأشقاء العرب دون استثناء ومواقفهم المشرفة والأصيلة مما يجري في اليمن، خاصًا بالشكر دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
وأكد الصايدي أن الظروف والتطورات الاستثنائية التي تمر بها منطقتنا العربية خاصة في اليمن وكذلك في سوريا وليبيا والعراق تحتم علينا الوقوف طويلاً أمامها والاصطفاف في جبهة عربية واحدة ومتماسكة تتصدى للمخاطر والتحديات الماثلة وتعمل على تحصين وصيانة أمن واستقرار بلداننا وأوطاننا.
وشدد على أهمية امتثال القوى الانقلابية في اليمن ومسانديها، دون مراوغة، لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 لعام 2015م وتنفيذ كل بنوده بإشراف آلية أممية وتنفيذ كل بنوده التي تتضمن التأكيد على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية ودعم ومؤازرة الشرعية الدستورية ممثلة في الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
ولفت الصايدي إلى أن القرار يتضمن الأطر المرجعية للحوار بين القوى السياسية اليمنية بما في ذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتمثل مجتمعة أرضية مشتركة لحل الأزمة.
وأشار الصايدي، إلى ما تمر به اليمن في هذه المرحلة الراهنة من تطورات، وكان آخرها مؤتمر الإنقاذ المنعقد في الرياض، مشيرًا إلى أن "إعلان الرياض" الصادر يعتبر منطلقًا وقاعدة إجماع بين القوى والمكونات السياسية اليمنية المناهضة للانقلاب والسيطرة على الدولة ومؤسساتها بالقوة والإرهاب.
ودعا إلى الوقوف أمام الأوضاع الإنسانية السيئة والخطيرة التي يعيشها ويعاني منها الشعب اليمني، وإيلاء هذه القضية ما تستحق من اهتمام وعناية خاصة وأن أكثر من 16 مليون يمني ثلثهم من الأطفال يفتقرون إلى أبسط أشكال المساعدة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالغذاء والدواء، مؤكدًا على أهمية تسهيل تنقل العالقين الذين انقطعت بهم السبل والعمل على رعايتهم ومساعدتهم على العودة إلى بلدهم اليمن.