قصفت مليشيا الحوثي المسلحة الأحد، منازل المواطنين في قرية "جرع" بمديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار (وسط اليمن).

وأوضحت مصادر خاصة، أن القصف العنيف الذي شنته مليشيا الحوثي على القرية جاء على خلفية مشاركة عدد من أبناء القرية في ملتقى قبلي دعت إليه قبيلة "آنس" لإعلان مساندة الشرعية الدستورية.

وقالت المصادر لـ"مندب برس"، أن أبناء قبيلة آنس تداعوا اليوم الأحد لعقد اجتماع موسع لأبناء القبيلة في مديرياتها الثلاث (جبل الشرق- والمنار وضوران) في منطقة مضرات، لإعلان موقفهم المؤيد للشرعية ولإجراءات استعادة الدولة ولرفض ممارسات المليشيات بحق أبناء القبيلة.

وأوضحت المصادر أنه وعقب انتهاء الاجتماع وصدور البيان وانصراف المجتمعين، تحركت قوات عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية باتجاه قرية "جرع" عزلة "دمام" بمديرية جبل الشرق، وبدأت بقصف منازل المواطنين من أبناء  القرية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، وسط مناشدات من المدنيين لوقف هذا القصف الجائر على منازلهم والذي يستهدف النساء والأطفال.

ولم تكشف المصادر عن حجم الخسائر المادية والبشرية  الناجمة عن هذا القصف والذي استمر حتى العصر، بحسب مراسل "مندب برس".

وفي مديرية "المنار" قتلت المليشيا الحوثية شخصا واختطفت أربعة آخرين، وقامت بإيداعهم في السجن المركزي بذمار على خلفية مشاركتهم في الملتقى القبلي لأبناء آنس.

وكان المشاركون في الملتقى قد أعلنوا تأييدهم  للشرعية الدستورية، والرئيس عبدربه منصور هادي، وما يصدر عنه من قرارات تهدف لأمن واستقرار اليمن، واستعادة الدولة.

وطالبوا المليشيا الحوثية بسرعة الخروج من المدن والمؤسسات الحكومية، ووقف التدهور الذي تعيشه البلاد بسبب الانقلاب على الشرعية الدستورية، وإلغاء مؤسسات الدولة، لصالح تلك الميليشيا.

ودعا بيان صادر عنهم في ختام الملتقى كل أبناء القبيلة للعمل من أجل تجنيبها الاقتتال الداخليـ ونبذ الفرقة والتعب المذهبي، والعمل على توحيد الكلمة ووحدة الصف، وتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع الخاصة.