2015/06/05
يوسف الغرباني، اراد التحرر من الأفكار السلالية فحاول الحوثيون قتله

الشاب "يوسف الغرباني" كان في منزله يؤدي صلاة الضحى مع والده، صباح الخميس، حينما حاول مسلحون اقتحام منزله في مدينة ذمار.

المسلحون الذين هاجموا منزل الغرباني هم من ميليشيات الحوثي، بل إن بعضهم على صلة قرابة به، وهم أحمد الورث ويحيى الغرباني وأخر من بيت السوسوة ورابع من بيت الدولة.
لم يكن ليوسف الغرباني ووالده أي ذنب، سوى أنه "صبأ" بزعمهم، حيم خالف مذهبهم، ولم يلتحق بميليشياتهم في حروب عبثية، وعدوان على اليمنيين.
ذنب يوسف الغرباني أنه يرفض الأفكار الخرافية، وأنه يدعو إلى "الكتاب والسنة"، ولم يتقبل مزاعم الحق الإلهي والاصطفاء، لعائلة أو فئة على أساس السلالة أو الطائفة، لذلك كان جزاؤه أن تؤدبه ميليشيات الحوثي بالسلاح الذي لا يعرفون غيره.
من أجل ذلك جاء هؤلاء المسلحون، وبعضهم أقارب "يوسف" ليعتدوا على والده داخل منزله، حاول منعهم بقوة، لكنهم اشهروا أسلحتهم في وجهه وأطلقوا الرصاص، التي أصبت يوسف.
8 أعيرة نارية اخترقت جسد يوسف النحيل، لأنه خرج عما يريد الحوثي أن يؤمن به الجميع، وبالقوة.
يرقد يوسف الآن في العناية المركزة بين الحياة والموت، لا يدري والده وأخوته أي ذنب أقترفه حتى يكون جزاؤه الموت، غير أنهم أرادوا أن يجبروه على أفكارهم وآرائهم بالقوة.
وهكذا يريد الحوثيون فرض ما يؤمنون به بالقوة، وإن كان مرفوضاً من غالبية المجتمع، التي ترى أنه لا يمكن لأقلية أن تفرض رأيها، وأن عنفها سيرتد عليها عما قريب، بعد أن وصلت في قبحها إلى حد قتل أقرب الناس إليهم.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news11624.html