دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل أربعة أيام، وكان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وفي تصريحات لـ"راديو سوا"، قال ولد الشيخ أحمد: إن سبب الخروقات التي تشهدها الهدنة يعود إلى ما وصفه بسوء التفاهم بين أطراف النزاع، لكنه أكد أنه يعمل على تثبيت التهدئة، وأضاف : أن الهدنة لم تنهار على الرغم من استمرار الأعمال العدائية.
وأشار المسؤول الدولي إلى أن الحل الحقيقي للأزمة لا يقتصر على هدنة إنسانية مدتها أربعة أو خمسة أيام، بل الحل الحقيقي هو الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.
وقال: إنه كثف مساعيه لتحقيق ذلك، مستبعدا من جهة أخرى الدعوة إلى مفاوضات جديدة في جنيف في الوقت الراهن.
وحذر ولد الشيخ أحمد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن التي وصفها بالكارثية في حال عدم تسويتها. وقال: إن 20 مليون يمني لا يجدون ما يسد رمقهم، فضلا عن أن بعض المناطق تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية "باتت تبعد عن المجاعة بدرجة واحدة".
وفي ظل عدم التزام الأطراف باتفاق الهدنة، تبادل الحوثيون وقوات التحالف الاتهامات حول فشل هدنة إنسانية كان من المقرر استمرارها خلال الأسبوع الحالي.