شهدت الفترة الأخيرة تصاعد حدة الخلافات في صفوف تحالف مليشيا الحوثي وصالح، في محافظة ذمار، حيث أكدت المصادر، أن الشرخ بين قيادات المليشيا وأنصارهم من أتباع حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح بدأ بالتوسع في محافظة ذمار، ما ينبئ باقتراب الانفجار فيما بينهم.
وأوضحت المصادر، أن رقعة الانقسامات الداخلية بين الميليشيا الحوثية وحلفائها من أتباع الرئيس المخلوع على صالح بدأت بالتوسع، في مؤشر على أن موعد فضّ هذا التحالف بات وشيكا، خصوصا مع الهزائم المتوالية التي مني بها تحالف الحوثي وصالح في أكثر من جبهة من جبهات القتال أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية في مدينة ذمار لـ"مندب برس" أن خلافات واسعة نشبت خلال اليومين الماضيين بين قادة ميليشيا الحوثي في المحافظة، وعدد من عقال الحارات من الموالين للرئيس السابق علي صالح في المدينة، الأمر الذي دفع بأحد عقال حارة الحوطة إلى محاولة قتل قياديين حوثيين هما الغرباني والوريث من خلال رمي قنبلة يدوية عليهما، جراء تصاعد الخلافات فيما بينهم.
وأوضحت المصادر بأن أسباب تلك الخلافات تعود إلى قيام القيادات الحوثية بتضليل عقال الحارات لتسجيل أبناء حاراتهم باسم لجان شعبية والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الخلافات والانقسامات ازدادت واتسعت بعد عودة عدد من أولئك الشبان المغرر بهم قتلى من جبهات القتال في تعز وعدن والضالع ولحج ومأرب والبيضاء، فضلا عن أن مصير العشرات من الشباب الآخرين لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، ولا تعرف أسرهم هل ما يزالون أحياء أم أنهم قتلوا أو وقعوا في الأسر.
وهو ما وضع عقال تلك الحارات في مواقف محرجة أمام أسر الشباب الذين غُرر بهم، وتم الدفع بهم ليكونوا وقوداً لمعارك الحوثي العبثية، ولاسيما أن أسرهم لا يعرفون عن مصير أبناءهم أي شيء.