تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي شهادة لأحد سكان حي المسبح بمدينة تعز. ويتحدث الشاهد حول الحي الذي تسيطر عليه المقاومة وكيف حولته مليشيات الحوثي إلى هدف عسكري لها تقوم بقصفه بشكل دائم مما أدى لسقوط عشرات الشهداء من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ويقول الشاهد: لطالما اعتبرته المقاومة حيها المثالي في المدينة ، فكان دائما في الواجهة في أي مشروعات خدمية حرصت على تقديمها للناس ..مشاريع النظافة ، الأمن ، وغيرها
حيث يُعتبر ضمن أقل الأحياء تضررا من المواجهات الحالية وربما الوحيد وذلك لكونه من المناطق المؤمنة في عمق مربع المقاومة منذ إنطلاق شرارتها الأولى وكذا بُعده عن مناطق المواجهات المباشرة على الأرض ..
حي المسبح وعلى الرغم من قلة مرات استهدافه "عددا" في العدوان الميليشياوي الحالي إلا أن كل استهداف فيه كان كارثيا وفجائعه لا تنسى !!
فاجعته الأولى تمثلت بمجزرة حارة المشاولة قبل أشهر عندما سقطت قذيفة مدفعية وسط تجمع لشباب الحي أمام منزل الدكتور جمال المشولي واصابتهم بشكل مباشرة ليسقط وقتها 4 شهداء على الفور ، تبعهم بعدها 4 آخرون كانوا في عداد جرحى ذات الحادثة !
فيما كانت الفاجعة الثانية بانفجار ناقلة النفط في منطقة الضربة والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص على مدى شهور حيث أن كثيرا من الجرحى توفوا بعد فترات مختلفة من الحادثة نتيجة الاصابات البليغة لتخلف هذه الفاجعة حزنا عميقا وجرحا لايندمل في كل بيت من بيوت الحي !!
اليوم كانت الفاجعة الثالثة حيث عاش سكان الحي الأكثر اكتضاضا بالسكان لحظات عصيبة بتساقط قذائف متتالية على أهداف مدنية "بشرية" متقاربة في وفي وقت متقارب جميعها من بعد العصر الى المغرب !!
* توزعت هذه القذائف كالتالي:
- قذيفة في حارة النجاشي بالقرب من مبنى بقالة الحزمي في منزل مكتض بالنساء والأطفال نتج عنها استشهاد زوجة أحد الجيران لتتبعها ابنتها بعد لحظات من وفاة والدتها !!
- قذيفة في مبنى بالقرب من جمعية الحكمة .
- قذيفة بالقرب من مسجد الصحابة خلف بنك التضامن في جولة المسبح .
- قذيفة بالقرب من بقالة السعيدة .
- قذيفة وسط مركز فرح مول المكتض بالمتسوقات والمكان هو صالة التسوق الملاصقة لنادي تعز السياحي والتابعة له وغالبا ماتشهد ازدحاما شديدا نتيجة الاسعار المنخفضة .. حيث سقطت القذيفة وسقط نتيجة لها عدد من الضحايا بينهم شهيدة وعدد من الاصابات .. وأثناء محاولة إسعافهم سقطت قذيفة أخرى على بُعد أمتار منها تحديدا بالقرب من عيادة الدكتور صادق الشجاع -أمام البوابة الغربية لمستشفى التعاون- سقط على إثرها ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى (هم من ظهروا في مقطع الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة) ..
… ساعات برائحة الموت ولحظات بألوان الدم مرت كسنوات من الهم عاش فيها اهالي الحي جبال من الألم! ليرزح بعدها الحي في في حزن عميق وليغلق الجميع فيها محلاتهم على الفور ويتحول المكان إلى مايشبه منطقة أشباح وهو الحي الذي لاينام إلا متأخرا !! كيف لا وكل شخص فيه قد أغلق بابه على نفسه منتظرا تالي الأحداث فقد يكون هو الضحية القادمة !!
… مرَّ يوم عصيب أحسست فيه بأنين حارتي ومنطقتي ، وعايشت عن بعد مصاب أهلي وجيراني .. جيراني ذاتهم من أعطوني هذه التفاصيل لأخلد في الذكرى تفاصيل يوم بئيس فقدتُ فيه عدد من جيراني وأصدقائي وكل القذائف كانت في محيط منزلنا ومن جهاته الأربع !!
مجزرة .. تتعالى كل تعابير الوصف عن الأيفاء بحقها .. ولايبقى سوى الألم يعتصر النفس ويختلج في الصدر الملئ بالهم !
اللهم إنّا نشكو إليك جرمهم .. يارب فاحكم بيننا وبينهم !!
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية اليوم الأحد ، إرتفاع ضحايا مجزرة القصف الذي استهدف مركزا تجاريا في المسبح وسوق الجملة القريب من حي ديلوكس الى ?? شهيد اغلبهم نساء وعشرات الجرحى.