2015/10/09
المتاجرة بمأساة النازحين.. آخر فضائح الميليشيا بمحافظة إب.

جاءت حادثة استهداف منزل أحد ضباط الأمن في مدينة إب باطلاق الرصاص الحي عليه من قبل مسلحين مجهولين - حسب الرواية الرسمية - ومن قبلها بيومين اختطاف عدد من الشباب المتطوعين ضمن لجان المخيمات ومن قبلها بيومين كذلك اقتحام المطبخ الإغاثي المركزي بالمحافظة لتؤكد أن صراعا غير معلن تخوضه ميليشيا المخلوع والحوثي بالمحافظة لمنع انتشار فضائحها في نهب مخيمات النازحين.
محاولات على ما يبدو أنها بائسة لاسكات كل من له صلة بالموضوع بالتهديد والوعيد.
حيث ربط مراقبون بين حادثة استهداف منزل الضابط عرفات شرف ونشاطاته المجتمعية خصوصا في مجال الإغاثة ومخيمات النازحين.
وقال المراقبون أن الحادثة كما بدت تعتبر بمثابة رسالة تهديد لشرف من العصابات المسيطرة على المحافظة بعد فوحان روائح الفساد في لجان إدارة مخيمات النازحين بالمحافظة.

تقاسم معلن: 
مما يدل على ان النوايا كانت مبيتة لاستغلال معاناة النازحين منذ تشكيل اللجان حيث باشرت الميليشيا بالسيطرة عليها بالمناصفة بين جناحيها في السلطة المحلية والمسلحين الميدانيين وذلك من خلال اسناد رئاستها لوكيل المحافظة عقيل فاضل القيادي في حزب المؤتمر جناح المخلوع وعن الحوثيين محمد المساوى أحد أبرز المنظرين للميليشيا بالمحافظة.

المتاجرة بمعاناة النازحين:
لم يسلم النازحون من استهدافهم من قبل الميليشيا حتى في مخيمات الإيواء.
فبعدت المغامرات القتالية التي خاضتها الميليشيا في مناطقهم الأصلية والتي أدت بالتالي إلى نزوحهم عنها عربا من الموت قامت الميليشيا باستغلال معاناتهم إعلاميا ثم ماليا بنهب المساعدات الغذائية والدوائية وقبلها فرض التبرعات المالية والعينية باسمهم على مختلف التجار والمؤسسات الأهلية في جريمة لا أخلاقية تضاف إلى رصيد الميليشيا الإجرامي الكبير.
وكانت قد ظهرت مؤخرا العديد من الفضائح التي وصفت بالمخزية في ممارسات اللجان المشرفة على المخيمات والتي بدأت تلك الفضائح تطفو على السطح حول استغلال الميليشيا للمخيمات واستخدام مواد الاغاثة لأغراض غير التي خصصت لها وصرفها لمقاتليها في استغلال سافر لمعاناة النازحين التي تسببت الميليشيا ذاتها بنزوحهم- حسب المراقبين - .
فضائح فساد لجان مخيمات النازحين جعلت الميليشيا ترد بهستيريا على أي محاولات لايقاف الجريمة فقامت بجرائم إضافية منها تهديد العاملين في اللجان واختطاف عدد منهم كما حدث قبل يومين للشباب باسلامة عبد الكريم وسياف الأسدي وابراهيم الورافي ثم اطلاقهم بعد التزامهم بعدم الحديث عن ما يحدث والزامهم بكتابة منشورات تنفي صلة الميليشيا باختطافهم مع الابقاء على من لم يلتزم رهن الاختطاف والاخفاء القسري حتى الأن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news18555.html