2015/12/04
ولد الشيخ يصل إلى عدن اليوم للمرة الأولى

قال مسؤول كبير في الحكومة اليمنية، أمس، إن المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ سيصل، صباح اليوم، إلى مدينة عدن ليسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي المسودة النهائية لجدول أعمال مباحثات جنيف مع الانقلابيين التي من المنتظر أن تبدأ قبل منتصف الشهر الجاري.

وقال المسؤول لـ«البيان»: «المبعوث الدولي سيصل إلى عدن الجمعة للمرة الأولى منذ تحريرها، وسيلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويسلمه المسودة النهائية لجدول أعمال مباحثات جنيف للسلام مع الانقلابيين، والاتفاق على تحديد موعد انطلاق هذه المباحثات الذي يتوقع أن يكون قبل منتصف الشهر الجاري».

وأضاف: «من المناقشات التي تمت مع المبعوث الدولي والفريق الفني المساعد له، وحسب ما بلغنا، فإن الطرف الانقلابي وافق على النقاط الخلافية، وهي جعل إجراءات بناء الثقة سابقة لأي مباحثات، والأمر الآخر الالتزام بنص قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تسليم الأسلحة التي أخذت من معسكرات الجيش والانسحاب من المدن.

هذه التصريحات الإيجابية من الجانب الحكومي قابلتها تصريحات متعنتة من قبل الطرف الانقلابي، حيث انتقد محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم قائد الانقلابيين، مطالبة القوى السياسية بتسليم الميليشيات أسلحتها، وقال: «لمن تسلم اللجان الشعبية «الحوثية» أسلحتها».

بدوره، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي أن تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن (2216) هو الخيار الوحيد لتجنيب اليمن واليمنيين ويلات الحرب، وأن على الميليشيا الانقلابية تنفيذها.

وجدد حرص الحكومة اليمنية على اتباع الوسائل السلمية لإخراج البلاد من جحيم الاحتراب، وعلى جدية السلطة الشرعية في التعاطي مع كل المبادرات الدولية الهادفة إلى تحقيق السلم وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء الأصبحي مع نائب السفير الأميركي لدى اليمن ريتشارد ريلي الذي تم فيه بحث علاقات التعاون بين البلدين في مجال حقوق الإنسان وسبل تعزيزها وتطويرها.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن الجانبين تطرقا إلى ما تتعرض له محافظة تعز من حرب همجية وقصف مستمر للأحياء السكنية اللذين راح ضحيتهما المئات من القتلى والجرحى وتشريد السكان من منازلهم وتدمير لممتلكاتهم من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية.

وناقش اللقاء البرامج المختلفة في كيفية تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع، الخاص في عملية بناء المجتمع والمشاركة الفاعلة في تعزيز الاستقرار باليمن إضافة إلى الوضع الإنساني باليمن الذي يتطلب سرعة التعاون الدولي الفعال، وخاصة ما تعانيه تعز من حصار وجريمة ضد الإنسانية.

وعبّر نائب السفير الأميركي عن تقديره للخطوات الجادة من قبل الحكومة وممثلي السلطة الشرعية من أجل تحقيق السلام والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً دعم بلاده الخطوات والبرامج المعززة للسلم وتحقيق قرارات الشرعية الدولية، ومثمناً جدية الحكومة وتعاطيها الإيجابي مع مثل هذه الخطوات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news22070.html