شهدت منطقة المسراخ جنوب مدينة تعز امس الجمعة معارك عنيفة وسط تدفق تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الى المنطقة. وقال الشيخ قاسم عبده علي شيخ عزلة الاقروض بالمسراخ ل"الرياض" ان معارك عنيفة شهدتها قرى المنطقة ونجد قُسيم بين الجيش الوطني والمقاومة والحوثيين وقوات صالح.
واشارت المصادر بحسب صحيفة "الرياض" ان تعزيزات كبيرة واسلحة ثقيلة وصلت للحوثيين وقوات صالح من منطقة دمنة خدير بهدف فتح الطريق الذي قطعه الاهالي والمقاومة بين المسراخ ونجد قُسيم، والسيطرة على قرية دبا ومن ثم السيطرة على موقع العروس وهو اعلى قمة في جبل صبر الذي يطل على المدينة وقطع اخر طريق تصل منه الامدادات الى المدينة.
وحذرت مصادر في المسراخ من سقوط العروس مرة اخرى في يد الحوثيين وقوات صالح كونه موقعاً استراتيجياً يطل على كل مدينة تعز وكذا على مناطق المسراخ ونجد قسيم والراهدة والدمنة. وسيطر الحوثيون الخميس على مدرسة في المخعف بالاقروض فيما اطلق قناص حوثي نيران رشاشه على امرأة في قرية الشرف بالأقروض، وأرداها قتيلة.
غارات التحالف تطارد الحوثيين
شن طيران التحالف غارات على مواقع تمركز المليشيات في القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز ما سبب في اندلاع حريق استمر لفترة طويلة. كما قصف التحالف تجمعات للميلشيات في رأس النقيل في عزلة الاقروض بمديرية المسراخ جنوب مدينة تعز في الوقت الذي تمكن فيه رجال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية في منطقة الضباب من صد الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي وصالح على منطقة ميلات بالربيعي غرب المدينة. وشن الطيران اكثر من عشر غارات على مواقع ومرتفعات للمليشيات في المناطق المحيطة بمدينة الراهدة شرق تعز.
واستهدف ايضا معسكر الجردا وموقع في جبل العلا في منطقة الحوبان شرقي تعز. كما قصف مواقع وتجمعات للمليشيات في منطقة السحي في الشريجة جنوب شرق تعز وكذا موزع غرب تعز. وكانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت أربع غارات على مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات صالح الخميس، بمديرية حيفان استهدفت آليات للحوثيين، في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى من مسلحي الجماعة الذين نصبوا نقاط تفتيش جديدة في المديرية، فيما حاصرهم رجال المقاومة من جميع الجهات. وقُتِلَ ثمانية وجرح 11 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح في اشتباكات وقصف للطيران الخميس، فيما قُتِلَ خمسة وجرح 10 من رجال الجيش والمقاومة. وقُتِلَ ثلاثة مدنيين واصيب اخرون الخميس برصاص قناصة المليشيات في صبر ومدينة تعز.
وقصف الحوثيون الخميس مستشفى الثورة العام وهو أكبر مستشفيات مدينة تعز. وبحسب مصادر طبية فان قذيفتين ألحقتا دمارا كبيرا في المختبر المركزي التابع للمستشفى ومكتب الصحة العامة، وأسفرت عن إصابة موظفين من الكوادر الطبية بجروح. وذكرت المصادر أن الخسائر المادية التي لحقت بالمعدات الطبية في مختبر المستشفى، جراء القصف تتجاوز قيمتها (100 ألف دولار)، فضلا عن الخسائر في بقية المرافق. وكان الحوثيون قصفوا المستشفى الشهر الماضي، ما أسفر عن إصابة تسعة من الكوادر الطبية بجروح، إضافة إلى إلحاق أضرار بالغة بمرافقه، وأجبر القصف السلطات الطبية على إغلاق معظم مرافقها، والإبقاء على أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات فقط. ويعيش النظام الصحي في تعز، حالة انهيار شبه كامل، بعد إغلاق 16 مستشفى من أصل 20، نتيجة القصف والحصار الذي يفرضه الحوثيين على المدينة، وفقا لتقارير طبية يمنية.
ا