بينما توالت الإدانات في اليمن وخارجه على اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، رفقة 6 من مساعديه, بانفجار استهدف موكبه في جنوب العاصمة المؤقتة للبلاد، وُجهت أصابع الاتهام الرسمية إلى «الميليشيات التابعة للحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح».
فقد اتهمت الرئاسة «العصابات الإجرامية للميليشيات الحوثية وصالح التي تحمل العداء لأبناء عدن والوطن جميعًا» والتي «أبت إلا أن تُمارس هوايتها المفضلة القديمة الجديدة في الاغتيالات والإرهاب». وفي نفس الاتجاه، قال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية علي شايف الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن «دواعش صالح والحوثي هم من ينفذون هذه العمليات الإرهابية في عدن». وبدورها، وجهت الحكومة اليمنية «الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة».
في غضون ذلك، أكدت السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة اغتيال محافظ عدن وعدد من مرافقيه، وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في السعودية بأن «يد الغدر والخيانة التي طالت الأبرياء في عدن لن تثني جهود دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لربوع هذا البلد».
وجاءت عملية اغتيال اللواء سعد بعد يوم من زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى عدن، وإجرائه مباحثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشأن العملية السياسية والمشاورات المتوقعة بين طرفي النزاع في اليمن، منتصف الشهر الحالي. وكان محافظ عدن أكد لعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني، في اجتماع أول من أمس، أن عدن ستشهد مفاجآت مفرحة في 2016, وذلك أثناء حديثه عن خططه المستقبلية.