2015/12/11
مسؤول يمني كبير المتمردين لم يسلمو قائمة ممثليهم في جنيف

قال مســؤول يمني كبير إن الانقلابيين مســتمرون في المراوغة وعدم الجدية في التعامل مع استحقاقات السلام، رغم الاتفــاق على برنامج عمــل المباحثات وقواعد إجرائها في سويسرا بعد خمسة أيام من الآن. وقــال المســؤول لـ«البيــان» إنــه رغــم الاتفاق علــى موعــد المباحثات والمصادقة على مســودة برنامج عمل المباحثات إلا أن الانقلابيين لم يسلموا قائمــة ممثليهم إلــى المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشــيخ حتى مساء أمس رغم الوعود المتكررة بذلك. وأضــاف: الاتصــالات مســتمرة مع المبعوث الدولي وفــي كل مرة يبلغنا أن الطــرف الآخر ســوف يســلم قائمة ممثليــه إلا أن ذلك لــم يحدث ونفاجأ بتصريحات تؤكد عدم جدية الانقلابيين في التعامل مع اســتحقاقات السلام أو الالتــزام بما يتــم الاتفاق عليــه مثلما صدر عن ما يسمى رئيس اللجنة الثورية الذي قــال إن جماعته لــم توافق على الإفــراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحــي مع أن ذلك بنــد متفق عليه فــي جدول الأعمــال ونــص على ذلك صراحــة قرار مجلس الأمن الدولي رقم ..2216
حالة تخبط
ووفقاً لمــا ذكره المســؤول اليمني فإن التصريح الجديد لأحد قادة الجماعة وبعد أيام على تصريح مشــابه للناطق الرسمي باســمها يعكســان حالــة التخبــط وعدم الجديــة في الذهاب نحو الســلام وتنفيذ قــرار مجلس الأمن الدولي بدون مراوغة، لأن مسودة جدول أعمال مباحثات السلام تنــص أيضاً صراحة علــى أن القضايا التي ســيتم التباحث بشــأنها هي كيفية تنفيذ قــرار مجلس الأمــن وفــي المقدمة منها الانســحاب مــن المــدن ونزع الأســلحة مــن كافة الجماعات خارج إطار الســلطة الشرعية. وقال: مــن جهتنا قدمنــا كل ما يمكن تقديمــه من تنازلات تســاعد على إنجاح مباحثات الســلام حيث وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي خطاباً إلى الأمين العام للأمــم المتحدة أبلغه فيــه بتطبيق هدنة مؤقتة تترافق مع بداية مباحثات الســلام وهــي هدنة قابلــة للاســتمرار إذا التزم الانقلابيون بعدم خرقها كما أدرجت نزع الســلاح ليشــمل كل الجماعات المسلحة خــارج إطــار الســلطة الشــرعية وليس الحوثيين واتباع الرئيس المخلوع فقط. وكشــف المســؤول عــن أن خطــة تحريــر مدينة تعز يجــري العمل بها وفي حال فشــلت مباحثات الســلام في إقناع الانقلابيين بالانســحاب مــن المدينة فإن الخطة جاهزة وسوف تستأنف على الفور وبإشــراف مباشــر من الرئيــس عبد ربه منصور هادي.
السلطة والانقلابين
وعلــى صعيد متصــل قال نائــب رئيس الــوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن المفاوضات التي ستجرى في جنيف منتصف الشهر الحالي ستكون بين حكومة شــرعية ممثلــة بالرئيس عبدربه منصــور هادي وبيــن متمرديــن يمثلون جماعــة الحوثي وصالح، وليــس كما أراد الحوثيون أن تكون بين أطراف سياسية. وعبــر المخلافي عن أمله في أن تخرج مفاوضات جنيف بنتائج إيجابية مؤكداً أن الحكومــة جادة في الوصول إلى الســلام وتهــدف إلى وقف إطلاق النــار وإدخال المســاعدات إلى كل المحافظات، وكشف في ذات الوقت عــن أن خطة تحرير تعز باتت جاهزة وسيتم تنفيذها بإشراف من الرئيــس هــادي وتم تجــاوز كل الصعاب وســيتم البدء الفوري بها في حال فشلت مفاوضات جنيف2. وأوضح أن روســيا تتعامل مع حكومة هــادي كســلطة شــرعية وأنهــا أبلغــت الحوثييــن بعدم تشــكيل أي حكومة من قبلهم لأنها لــن تعترف بها وأن الحوثيين وصالح كانــوا يراهنون علــى أوهام وأن حلم الانقلابين بالعودة إلى ما قبل ثورة 26 ســبتمبر انتهى وبــأن صالح صار جزءاً من الماضي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news22475.html