واصلت الميليشيات الانقلابية اختراقها لإعلان وقف إطلاق النار لليوم الرابع على التوالي وقصفت عدة أحياء ومناطق مدنية وعسكرية في أنحاء متفرقة من محافظة تعز.
ووفق مصادر ميدانية تحدثت إليها «البيان» شنت الميليشيات الانقلابية هجومين على أجزاء من منطقة البعرارة وتبة الأرانب وهجوما ثالثا على نقطة الكرساح التابعة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الضباب غربا.
وقصف الانقلابيون من مواقع تمركزهم في منطقة الكدرة التابعة لمديرية دمنة خدير شرق مدينة تعز عددا من المناطق بصواريخ غراد وقذائف المدفعية، مستهدفين منطقة طالوق بمديرية صبر الموادم التي تعرضت للقصف بأربعة صواريخ غراد وكذا قرية عنقبة بمديرية مشرعة وحدنان، إضافة لقصف عدد من القرى في مديرية جبل حبشي.
من جهتها تمكنت المقاومة الشعبية في جبهة «حيفان – الاعبوس» من السيطرة على مرتفع جبلي مقابل لجبل شوكة كما سيطرت على قرى معشر ووادي العقام حيفان - وذلك في ظل تعزيزات عسكرية لميليشيا المخلوع والحوثي الى جبلي الريامي وكلبين والمطل على وادي العقام، حيث تتواجد المقاومة، وكذا نصب الميليشيا لنقاط تفتيش جديدة بالاعبوس الأولى براس الخراص والثانية بالتبيعة.
مواد إغاثة
على الصعيد الإنساني دشنت مؤسسة تمدين شباب بمدينة تعز امس، وبالتنسيق مع الهيئة العامة لمياه الريف المرحلة الثانية من توزيع 7 ملايين و200 ألف لتر من المياه لسكان المركز (د) بالدائرة (30) بمديرية المظفر بتمويل من منظمة اليونيسيف.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة حسين السهيلي إن المرحلة الثانية من المشروع سيتم فيها توزيع 120 ألف لتر من المياه بشكل يومي لمدة شهرين بصورة مستمرة ولعدد 15 ألف نسمة في المركز (د) بالدائرة (30) بمدينة تعز عبر 24 نقطة تزويد (خزانات مياه) موزعة في أحياء المركز «الضربة العليا ـ الضربة السفلي ـ المحروقات».
وقال: ان الجهود التي تبذلها الفرق الميدانية والفرق المشرفة بهدف تنفيذ المشروع تتم وفقا للخطة المعتمدة والآلية المحددة مع المنظمة الداعمة بهدف التخفيف من معاناة السكان في ظل الأوضاع التي تشهدها مدينة تعز.
تضارب أنباء بشأن دخول مساعدات إنسانية
رغم نفي ائتلاف الإغاثة الانسانية دخول اي مساعدات قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، إن «بعض التطورات الإيجابية حدثت أخيرا لجهة قدرة الجهات الإنسانية على الوصول إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها سابقا، خصوصا في مدينة تعز».
المسؤول الدولي في بيان صدر عنه ووصل «البيان» نسخة منه تمنى أن «تسمح أطراف النزاع للعاملين في المجال الإنساني بالعمل بحرية وبشكل آمن ووصول المدنيين بحرية إلى مزيد من الغذاء والخدمات الأساسية».
وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية أعدت خططا تشغيلية تفترض توقيع جميع أطراف النزاع وضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني وللمدنيين خلال فترة وقف القتال.
ائتلاف الإغاثة
إلى ذلك، نفى ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمدينة تعز وصول أي مساعدات إنسانية وطبية تابعة للأمم المتحدة إلى الأحياء السكنية التي تفرض ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية حصارا عليها منذ أشهر كما أعلن منسق الشؤون الإنسانية الأممي.
واستغرب الائتلاف في بيان أصدره تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ـ من مضامين البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لديها جيمي ماكغولدريك لافتا إلى أن المساعدات مازالت خارج المدينة وتم تخزينها من قبل برنامج الغذاء العالمي في مناطق غير معلومة. وأكد الائتلاف ان المستشفيات مازالت تعاني من نقص حاد في مادة الأكسجين، وهناك عشرات الوفيات التي قضت بسبب عدم القدرة على التعامل معها في غرف الطوارئ والعمليات نتيجة انعدام الأكسجين.
ودعا المنظمات الدولية الى إرسال مراقبين على الأرض للتأكد من ذلك وزيارة المستشفيات والأسواق التي تعاني من نقص حاد في المواد الضرورية، وفك الحصار عن المدينة وإيجاد ممر آمن لدخول المساعدات. كما دعا إلى توزيع مساعدات برنامج الغذاء العالمي التي مازالت في مناطق تحت سيطرة الميليشيا، حسب الخطة التي أعدها البرنامج.
أولوية
تحظى مساعي فك الحصار عن محافظة تعز أولوية في المحاثات التي تشهدها مدينة جنيف بين الشرعية والانقلابيين، حيث يحاول وفد التمرد ربط رفع الحصار بتحقيق مكاسب طويلة الأمد.