أفادت مصادر أمنية رفيعة في محافظة إب لـ"مندب برس" عن ما قال أنه فضيحة مدوية لميليشيا صالح والحوثي حدثت اليوم الاثنين21 ديسمبر 2015م في مدينة إب.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الافصاح عن اسمه لحساسية المنصب الأمني الذي يشغله أن الميليشيا رتبت لما أسماه مسرحية استعراضية تحولت إلى فضيحة مدوية - حد تعبيره-.
وقال المصدر أن التمثيلية الهزيلة المفضوحة انكشفت قبل اتمامها حيث تم الترتيب لاخراج مشهد اكتشاف سيارة مفخخة قبل تفجيرها وتم تجهيز السيارة واسناد مهمة إيصالها لأحد القيادات ويدعى شوقي التويتي والذي قام بدوره بركن السيارة قرب المقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام جوار معسكر النجدة في شارع بعدان جنوب شرق مدينة إب والذي نفذ المهمة يوم الجمعة الفائت.
حيث أكد شهود عيان أنهم رأوه يركن السيارة حينعا وتحديدا وقت صلاة الجمعة لضمان عدم رؤيته لانشغال الناس بالصلاة إلا أن الشهود اكدوا رؤيته حين نزوله من السيارة حينها.
والمضحك حسب المصدر أن من قام بدور تفكيك العبوات الناسفة من السيارة اليوم هو نفسة ذات الشخص التويتي وأمام ذات الشهود الذين شاهده يومها دون أن يعرف هو وفريق المسرحية من ممثلين ومصورين من وسائل إعلام تحالف الميليشيا حيث تم استدعاء الناس خصوصا أهل الحي ليشهدوا وكان من بينهم الشهود السابقون الذين تبادلوا الضحكات وأبلغوا الناس بما شاهدوه يوم الجمعة.
حيث روى أحد الحاضرين اليوم المشهد قائلا : قام التويتي بتفكيك السيارة وكنت انا ومعي جمع من اصحاب الحارة موجودين وكانت الساعه الخامسة قبل مغرب اليوم الاثنين وكان سائق المتر ( دراجة نارية) موجود معنا وقال لنا هذاك الرجال السمين هو من أوقف السيارة يوم الجمعة، فقلت له اين هو قال هذا السمين وأشار لشوقي التويتي قلت له انتبه تقول لحد طبعا كنا نشاهد من الجانب الآخر للشارع وأكد لنا عدد آخر من الناس رؤيتهم للتويتي حين وضع السيارة يوم الجمعة.
وكانت الميليشيا حشدت اليوم لاستكمال تمثيلية عثورهم على سيارة مفخخة ليوهموا الناس أن لديهم جهاز أمني قوي لتبرير الاستفزازات التي يمارسونها ضد المواطنين في المدينة منذ أيام بحجة وجود مخططات إرهابية تستهدف الاحتفالات بالمولد النبوي. واختتم المصدر الأمني تصريحه بالتأكيد على أن تلك المسرحيات الأمنية مستهلكة ومفضوحة ويتم تنفيذها لابتزاز المواطنين وخصوصا التجار لجباية أكبر قدر من الأموال بحجة الترتيبات الأمنية لحمايتهم.
كما أكد المصدر أن كثير من حوادث التفجيرات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا ومنها محافظة إب هي حوادث مفتعلة من قبل الميليشيا وأنها تستفيد من ذلك اعلاميا لكسب التعاطف على حساب دماء الابرياء كما حدث خلال العام الماضي في المركز الثقافي بمدينة إب والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء ولم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء الجريمة حتى الآن.