شن التحالف العربية غارات مكثّفة على معسكرات الانقلابيين في محيط العاصمة صنعاء، استهدفت كبرى المعاقل العسكرية للمتمردين الذين خسروا نحو 120 من مقاتليهم في قصف للتحالف، ومعارك مع قوات الشرعية في عدد من المحافظات، حيث تم تدمير مصادر إطلاق القذائف على الأراضي السعودية في محافظة صعدة.

وشنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات على منطقة النهدين، ومحيط دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء. وقال سكان في صنعاء، إن غارتين استهدفتا معسكرات جبل النهدين. وبحسب شهود فإن صوت الغارات كان عنيفاً ودوى في أرجاء العاصمة. وتحدث مصدر مطلع أن غارة جوية استهدفت أحد مباني مجمع دار الرئاسة، فيما استهدفت الغارة الثانية أحد المعسكرات المحيطة بدار الرئاسة.

ميدانياً، قالت مصادر الجيش الوطني، إن 30 من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع لقوا حتفهم، بينهم قيادات بارزة في محافظة صعدة شمال اليمن، بعد قصف للتحالف استهدف تجمعاتهم. وحسب المصادر استهدفت قوات التحالف مواقع الميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قرب جبل المدبع، بعد أن استغلتها الميليشيات لإطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا على الأراضي السعودية، حيث دمرت كل المواقع التي استهدفها القصف، مشيرة إلى أن كل الآليات التي كانت تستخدم في القصف تم تدميرها بالكامل. في حين تولت مروحيات الأباتشي تمشيط المنطقة بحثاً عن أي مجاميع من هؤلاء.

كما لقي العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم في مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة. وذكرت تقارير أن 40 من الميليشيات، بينهم قيادي، لقوا مصرعهم في مديرية حرض الحدودية. وأوضحت أن عناصر الميليشيات لقيت مصرعها في عمليات للقوات السعودية والتحالف العربي وقصف مواقع تمركزها. وتشهد مديرية حرض الحدودية، منذ أيام، مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي وصالح وقوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية.

في السياق، قالت مصادر عسكرية إن قوات ومعدات برية وبحرية للجيش الوطني عبرت إلى ميناء ميدي واستعادته من الميليشيات بشكل تام. وأضاف المصدر أن السيطرة لم تكن عملياتية كما تم الإعلان عنه من قبل الشرعية في الأيام الماضية، لكنها اليوم سيطرة عملية وبوجود قوات، وترك الحوثيون قتلاهم وجرحاهم وفروا إلى خلف الميناء. وأضاف أن طائرات الأباتشي اشتركت في هذه العملية الخاطفة.

تقدم في تعز

في تعز، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً بغطاء جوي من طيران التحالف العربي إلى منطقة الغيل التابعة لمديرية موزع جنوب غرب تعز. وذكرت قيادات ميدانية أن 31 عنصراً من المتمردين قتلوا، وجرح 100 آخرون كحصيلة للمواجهات وقصف مقاتلات التحالف لمواقعهم بمختلف الجبهات في المحافظة.

وأوضحت مصادر عسكرية لـ«البيان»، تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بغطاء جوي من طيران التحالف إلى منطقة الغيل التابعة لمديرية موزع على الحدود مع مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز. وكشفت عن صد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجومين عنيفين على مناطق البعرارة وجولة المرور غرباً، والزنوج وعصيفره في الجبهة الشمالية للمدينة.

واشتعلت حدة المواجهات في جبهة ثعبات والجحملية والقصر مع قصف عشوائي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح بشكل متواصل على أحياء الجحملية الواقعة تحت سيطرة المقاومة وثعبات والدمغة وقلعة القاهرة الأثرية، مترافقاً مع قصف لطيران التحالف على موقع المكلكل في منطقة صالة. وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«البيان»، أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوماً مضاداً على مواقع الميليشيات في حيي قريش بالجحملية وثعبات، وطهرت العديد من المنازل التي كانت واقعة تحت سيطرتها.

في غضون ذلك، قتل نحو 20 مسلحاً حوثياً، وأصيب آخرون في غارة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية، استهدفت أحد مقرات الأمن للحوثيين في قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

استعراض

بحث نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، في الرياض، مع السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون، العلاقات الثنائية وتطورات المستجدات على الساحة اليمنية. واستعرض بحاح الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الانقلاب ضد المدنيين في مختلف المحافظات، وما ترتكبه من أعمال حرب وإبادة، والتي تسببت بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.

استعادة القطاع النفطي

استعادت الحكومة اليمنية أمس القطاع (10) النفطي، بعد انتهاء العقد الموقع مع عدد من الشركات النفطية على رأسها «توتال يمن» و«أوكسي يمن».

وأوضحت وكالة أنباء سبأ الرسمية، أنه تم التوقيع بمقر السفارة اليمنية في الرياض على اتفاقية تسليم القطاع (10) النفطي، والمسمى شرق شبوة، بين كل من الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النفط والمعادن، والشركات الممثلة للطرف المقاول والتي تضم توتال يمن وأوكسي يمن وكيمكو والشركة الكويتية للإستشارات النفطية الخارجية (كوفبيك). وبموجب هذه الاتفاقية، تؤول ملكية وتشغيل هذا القطاع بصورة كاملة إلى الحكومة.