2016/01/09
الرئيس هادي: اليمنيون رفضوا مشروع ولاية الفقيه والميليشيات الانقلابية ستدفع ثمن جرائمها

الرئيس اليمني وبحاح يبحثان في تحرير تعز والمكلا وعودة الحكومة كاملة إلى عدن صنعاء ـ «السياسة»: أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مشروع ولاية الفقيه الذي اتفق عليه سلفا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في احتكار السلطة تكشفت أوراقه ورفضه جميع أبناء الوطن الذين لا يقبلون بهذه التجربة الدخيلة ذات النزعة المذهبية الخطيرة المهددة للحياة السياسية والنسيج الاجتماعي لليمن». وأشاد هادي خلال استقباله أول من أمس في عدن مجموعة من شباب «تجمع تعز» بالانتصارات والصمود البطولي لقوات الجيش والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح. وأكد أن النصر آت، قائلاً «ما على الجميع سوى رباطة الجأش والثبات والصبر وشد الهمم وستجر الميليشيات الهمجية أذيال الهزيمة والخزي وستدفع ثمن ما اقترفته من جرائم يندى لها الجبين». وثمن هادي التضحيات الجسيمة لأبناء تعز في مواجهة «المشروع الظلامي الحاقد» على الوطن والحالم بعودة اليمن إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وتزامن اللقاء مع إعلان مصدر طبي مقتل خمسة مدنيين وإصابة 17 بينهم نساء وأطفال بقصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي وصالح على أحياء ثعبات والجحملية وعصيفرة والدحي وقرى جبل صبر بمدينة تعز، في وقت واصلت الميليشيات تشديد فرض الحصار الخانق على المدينة من جميع المنافذ ومنعت دخول المواد الغذائية والاغاثية والمشتقات النفطية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن سكان محليين قولهم إن «الميليشيا أجبرت المدنيين القاصدين دخول المدينة على الانتظار في معبر الدحي غرب المدينة لساعات من دون مراعاة للنساء و كبار السن». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، في منشور على موقع «فايسبوك» أنه عاد إلى عدن حيث سيلتقي هادي للتشاور بشأن تحرير تعز ورفع الحصار عنها. وقال بحاح «سنناقش أيضا التحضيرات للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين والتي ترعاها الأمم المتحدة، والاطلاع على الجهود الحكومية بمختلف الأصعدة من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن في ظل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة وكافة القوى الوطنية وبدعم ومساندة قوات التحالف من أجل ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة بشكلها الكامل». وأضاف «سنناقش الأوضاع في المحافظات المحررة وخصوصا تلك التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمها المكلا عاصمة حضرموت، وسنبحث الآليات المناسبة لتحريرها، ونوجد الحلول الممكنة للقضايا الصحية والأمراض الخطيرة المنتشرة في عدد من مناطق تعز وحضرموت وشبوة والحديدة وغيرها». وفي تطور ميداني، أكدت مصادر عسكرية أن المقاومة وقوات الجيش الوطني الموالي لهادي وبدعم من طيران التحالف سيطرا أمس، على مواقع قرب جبل هيلان الستراتيجي وأجزاء من الجبل الذي يعد من آخر معاقل الميليشيا في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بعد معارك عنيفة مع ميليشيات صالح والحوثي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وشن طيران التحالف عشرات الغارات مستهدفا معسكرات ومواقع وتجمعات للميليشيات في صنعاء ومناطق أخرى، حيث شن 16 غارة على معسكر اللواء 63 ومواقع أخرى بمنطقة الصمع بمديرية أرحب شمال صنعاء، و20 غارة على مواقع وتجمعات للميليشيات في مفرق الجوف ومديرية صرواح، ودمر منزل الزعيم القبلي أحمد حمود قعشم في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، كما دمر منزلا في صنعاء تابعا للزعيم القبلي حميد الأحمر على خلفية تواجد مسلحين حوثيين فيه. وشن غارات على منطقتي ورزان والصلو والمجمع الحكومي في المخا بمحافظة تعز، وقصف في صنعاء مدرسة الحرس وتبة التلفزيون وحي النهضة. على الصعيد ذاته، تمكنت المقاومة الجنوبية في منطقة كرش بمحافظة لحج من استعادة ثلاثة مواقع في منطقة الحويمي شمال كرش وقتل وجرح 15 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح وأسر ستة آخرين بينهم عناصر استطلاع لصواريخ الكاتيوشا، واغتنام أسلحة وأربع آليات، فيما لقي أحد عناصر المقاومة مصرعه وأصيب ستة آخرون. وقال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في جبهات العند قائد نصر الردفاني لـ«السياسة»، إن رجال المقاومة داهموا ورشة في منطقة العشش قرب معسكر العند واعتقلوا خلية يشتبه بقيامها بأعمال تجسس على المقاومة الجنوبية مكونة من أربعة أشخاص ينتمون إلى محافظات شمالية. وفي محافظة شبوة شرق اليمن، قال مصدر مقرب من المقاومة لـ «السياسة» إن اللواء 19 مشاة واصل قصف مواقع ميليشيات صالح والحوثي في مناطق جبلية بمنطقتي الصفراء والسليم بمديرية عسيلان، في حين كشف المصدر عن وجود انقسام في صفوف قادة عسكريين موالين للشرعية بشأن حسم تواجد الميليشيات في مناطق بيحان وعين وعسيلان. وأوضح أن فريقا من هؤلاء يميل إلى الخيار العسكري في حين يميل الفريق الآخر إلى حل سلمي يفضي إلى مغادرة مسلحي الميليشيات من تلك المناطق ومنحهم الضمانات التي يطالبون بها بعدم المساس بأنصارهم من أبناء عسيلان، مشيرا إلى أن المواجهات منذ مارس الماضي في شبوة خلفت 120 قتيلاً من المقاومة وأبناء القبايل ونحو 600 قتيل من الحوثيين وقوات صالح

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news24117.html