2016/02/19
إيران: الجلد والسجن لـ 18 تظاهروا أمام سجن إيفين

حكمت محكمة في طهران على 18 ناشطاً كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق، بسبب تظاهرات نظموها أمام سجن إيفين، سيئ الصيت، بطهران، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم من معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.

وذكرت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، أن رئيس الشعبة 1060 في محاكم طهران القاضي فرشيد دهقاني، حكم على هؤلاء الناشطين وبينهم نساء، بالسجن لمدة 91 يوماً و74 جلدة، بتهمة التظاهر غير القانوني للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وذويهم.
والنشطاء هم كل من رضا ملك، وهاشم زينالي وسيمين عيوض زاده وإحسان خيبر وعبدالعظيم عروجي ومحسن حاصلي ومحسن شجاع وخديجة ميرغفاري وأعظم نجفي وبروين سليماني وشرمين يمني وسارا ساعي وأرشيا رحمتي ومسعود حميدي وعلي بابايي وإسماعيل حسيني وفريده طوسي وزهراء مدرس زاده.
يشار إلى أن رضا ملك، واسمه الحقيقي غلام رضا مكعيان، هو مساعد أسبق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وكان قد سجن لاتهامه بالتورط في الاغتيالات المسلسلة ضد المثقفين الإيرانيين، التي حدثت في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وقد قضى 13 عاماً في السجن قبل أن يفرج عنه العام الماضي.
وكان ملك أطلق شعارات خلال التظاهرة ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، وندد بقمع الأجهزة الأمنية والتعذيب في السجون والمعتقلات ضد النشطاء السياسيين.
وكان هاشم زينالي، تظاهر من أجل ابنه سعيد زينالي، الذي اختطف من قبل الأجهزة الأمنية قبل 17 عاماً أثناء قمع الاحتجاجات الطلابية الشهيرة في طهران، العام 1999.
من جهة أخرى، قال قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، إن “نحو 60 في المئة من الحدود الإيرانية مهددة من قبل المجموعات المعارضة المسلحة”، في إشارة إلى الأحزاب الكردية والبلوشية التي تطالب منذ عقود بحقوقها المنتهكة، فيما ربط التدخل العسكري الإيراني في سورية بالأمن الداخلي الإيراني.
ونقلت وكالة “فارس” عن باكبور، قوله إن “الأمن الداخلي مرتبط بالتدخل في سورية والعراق”، معتبراً أن القتلى من الحرس الثوري والميليشيات في سورية والعراق ضحوا من أجل “الحفاظ على الأمن القومي الإيراني”.
وأضاف باكبور إن الحدود الإيرانية الشمالية والغربية حتى منطقة “سردشت”، مهددة من قبل المجموعات بحزب “العمال الكردستاني”، في إشارة إلى حزب “الحياة الحرة” في كردستان (بيجاك) وباقي الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة.
وأكد أهم منتشرون على الجبال داخل الحدود العراقية حيث لا توجد أي قوة عسكرية للعراق هناك.
وأوضح أن “هذه المجموعات منتشرة أيضا من منطقة قاسم دشت، إلى سومار ومن سومار إلى الشلامجة” على الحدود العراقية في إقليم الأحواز العربي جنوباً.
وحذر من التهديدات الآتية من جانب الحدود الشرقية حيث المجموعات البلوشية المسلحة، قائلاً إنه “من مدينة تشابهار وحتى الحدود الباكستانية باتت هذه المنطقة مأوى لهذه المجموعات”.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news26636.html