2016/03/21
الجيش يطهر مواقع في الوازعية ولحج.. والتحالف يدمر تعزيزات للحوثيين وصالح

تواصل ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح? جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني?
ضد أهالي مدينة تعز? ثالثة كبرى المدن اليمنية? من خلال قصف الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والهاوزر وآخرها ارتكاب مجزرة جديدة
في حي 26 سبتمبر? وسط المدينة? من خلال إطلاق صاروخ كاتيوشا? وسقط ما لا يقل عن 40 شخصا بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.
إلى ذلك? تمكنت قوات الشرعية? الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة من قوات التحالف التي تقودها السعودية? من إحراز تقدم كبير في جبهات القتال في محافظة تعز? بما فيها تطهير ثلاثة مواقع مهممة في مديرية الوازعية? غرب تعز وبوابة لحج الجنوبية? وهي مواقع الشعيرات والسدر والعجند? التي كانت
خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح? بالإضافة إلى تطهير جبل الراجلة الاستراتيجي المطل على تباب الميليشيات في موزع
والوازعية.
ودارت معركة عنيفة بين قوا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? من جهة? وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح? من جهة أخرى? على إثر هجوم قوات
الجيش والمقاومة على مواقع الميليشيات الانقلابية في حي الزنوج? شمال المدينة? حيث تمكنت القوات الحكومية من تطهير الحي بشكل كامل وصولا إلى مدرسة عبد الله بن المبارك والمباني المجاورة لها والتمركز فيها? بالإضافة إلى مواجهات عنيفة في جبل الهان الاستراتيجي? غرب تعز? حيث لا تزال الميليشيات الانقلابية تسيطر على جزء منه? والمقاومة والجيش يسيطرون على الجزء الآخر? في حين تحاول الميليشيات السيطرة على الجبل بالكامل? وسقط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد مواجهات عنيفة في جبل الهان الاستراتيجي التي لا تزال الميليشيات تسيطر على أجزاء منه? تمكنت قوات الجيش والمقاومة العشبية وبمساندة طيران التحالف الذي شن غاراته على مواقع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح? من
استعادت معظم جبل الهان? في الجبهة الغربية? وإن المعارك لا تزال عنيفة وقوية? والميليشيات الانقلابية مستميتة بشكل كبير ولا تريد أن تخسر الجبل مثلما
خسرت مواقع هامة واستراتيجية عدة في غرب المدينة وشمالها وشرقها وجنوبها? وسيتم تطهير الجبل بشكل من الميليشيات الانقلابية قريبا».
وأضاف أن «الميليشيات الانقلابية أصبحت متخبطة بشكل كبير وتواصل حربها في محافظة تعز من خلال ارتكاب مجازرها الشنيعة وقصفها أحياء وقرى
محافظة تعز وخاصة الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية? مع قيامهم بهجوم مضاد لاستعادة السيطرة عليها في غرب تعز إلا أن الأبطال من المقاومة والجيش
يكسرون باستمرار هجوم الميليشيات بمساندة طيران التحالف الذي يدمر تعزيزاتهم».

وأكد المصدر ذاته أن «أبطال المقاومة والجيش الوطني لا يزالون يحكمون سيطرتهم على الخط الرئيسي بالضباب? وأن ما تناقلته وسائل الإعلام التابعة
للميليشيات غير صحيح? بالإضافة إلى سيطرتهم على أجزاء كبيرة من جبل الهان الاستراتيجي الذي يطل على اللواء 35 مدرع باتجاه مصنع السمن والصابون والخط الرئيسي لتعز ومحافظة الحديدة». مشيرا إلى أن الميليشيات فعلا تحقق ما تريد في محافظة تعز وذلك من خلال «ارتكاب جرائم إنسانية بشكل يومي من خلال قصفها بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون على منازل المواطنين في مدينة تعز وقرى المحافظة».
من جانبه? أدان التحالف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) جرائم الميليشيات الانقلابية في مدينة تعز التي قال بأنها جرائم ضد الإنسانية
وجرائم حرب وفقا للقوانين الدولية.
وطالب التحالف الجهات الحكومية بالقيام بدورها في تأمين المواطنين واستعادة مؤسسات الدولة التي استولت عليها الميليشيات? مؤكدا مطالبة مجلس الأمن
ومنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية والمجتمع الدولي بالقيام بدورهم في حماية المدنيين وتقديم العون والمساعدة للضحايا والنازحين.
وأكد تحالف «رصد» أنهم يقومون برصد وتوثيق كافة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح بصورة يومية وعلى مرأى ومسمع من
الجميع. تمهيًدا لتقديم مرتكبيها للعدالة إنصاًفا للضحايا وضماناُ لحقوقهم العادلة.
وبدوره? قال محافظ تعز علي المعمري? في تصريحات لوسائل الإعلام «إن المدينة تعيش وضًعا صعًبا للغاية ويعاني المواطنون من نقص حاد في المواد
الإغاثية والطبية وكل الخدمات الأساسية إضافة إلى عجز المقاومة وحاجتها الأساسية إلى السلاح خصوصا بعد التقدم الذي أحرزته في الجبهة الغربية من
المدينة».
وأضاف: «نريد أن نرى في تعز تجهيزات عسكرية ثقيلة كالتي رأيناها في مأرب وعدن والجوف وليس أسلحة بسيطة ومتوسطة كالتي تسلم للجيش والمقاومة
في تعز الآن».
وجدد المحافظ مطالبته للرئيس هادي والحكومة وكذلك قيادة للتحالف بسرعة دعم المقاومة بالسلاح الثقيل من أجل الثبات والمحافظة على المناطق التي سيطرت
عليها في وقت سابق.
في المقابل? ودع أبناء محافظة تعز? أمس الأحد? «الشهيد» العميد محمد العوني أركان حرب اللواء 35 مدرع? الذي «استشهد»? أول من أمس? في معارك
عنيفة خلال محاولة الميليشيات الانقلابية استعادة مقر اللواء 35 مدرع. وحضرت مراسم التشييع جموع غفيرة من المواطنين? من بينهم رئيس المجلس
العسكري قائد اللواء 22 العميد صادق سرحان وقيادة الجيش والمقاومة في المدينة وقائد اللواء 35 مدرع.
وُيعد العميد العوني? محرر مديرية المسراخ? جنوب المدينة? ومن الضباط الذين شاركوا في فتح معبر الضباب.
وعلى الجانب الميداني? سقط العشرات من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح بين قتيل وجريح جراء غارات التحالف التي تقودها السعودية على مواقع
وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مواقع مختلفة في مدينة تعز وأطراف المدينة? وكبدتهم الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح. وأفاد شهود عيان لـ«الشرق
الأوسط» أن غارات التحالف شنت على مواقع عدة للميليشيات ومن بينها غارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في مديرية الوازعية? وتجمعات
للميليشيات في منطقة الكربة والتبة السوداء الربيعي? غرب تعز? وفي نجد أوجدين خلف مصنع السمن والصابون دمرت طقمين عسكريين.
وطالت غارات التحالف منطقة غراب الثلاثين شمال المدينة? ومواقع الميليشيات في جبل هان بالربيعي? غرب تعز? ومخازن جامع بازرعة? شرق المدينة? التي
حولتها الميليشيا إلى موقع يتمركز فيه عناصرها ومخازن للذخائر والألغام وقد تم تدمير مخزن الذخائر والألغام.
من ناحية ثانية أعلنت منظمة الصحة العالمية إدخال 11 طنا من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية إلى مدينة تعز? حيث يعاني الأهالي كارثة صحية
وإنسانية كبيرة مع افتقارهم للمساعدات الإنسانية حتى بعد كسر الحصار الجزئي من المنفذ الغربي للمدينة.
وبحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية? فقد تسلمت الشحنة الأخيرة من المساعدات مستشفيات الثورة والجمهوري والروضة والمظّفر والطاعون? حيث شملت
الشحنة مجموعات لوازم صحية لمعالجة الصدمات وأمراض الإسهال بالإضافة إلى حالات الطوارئ بين الوكالات.
ومن جانبه? قال أحمد شادول? ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن? إن «هذه اللوازم حيوية للمرافق الصحية في مدينة تعز ولا تزال تعمل على تقديم الرعاية الطبية الأساسية التي تشتد الحاجة إليها. وإن المنظمة تعمل جاهدة للدعوة إلى زيادة واستمرار الوصول إلى مدينة تعز وغيرها من المناطق? حيث تتزايد الاحتياجات الصحية وأصبح النظام الصحي غير قادر على مواكبة المتطلبات بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والموظفين والموارد الأخرى.
وشدد شادول على حاجة المنظمة إلى الوصول الفوري إلى جميع الأشخاص المحتاجين لتقديم الرعاية الصحية العاجلة? وحذر من أن الناس في اليمن لا يمكنهم
الانتظار أكثر من ذلك.
جدير بالذكر? أنه وصل إلى ميناء عدن قارب يحمل 103 أطنان من المساعدات الطبية وسيتم توزيعها على المرافق الصحية لمحافظات أبين وعدن والضالع
وحضرموت ومدينة تعز وأماكن أخرى? بحسب بيان المنظمة.
وفي ذات السياق? استقبل ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز قافلة مساعدات طبية تصل مدينة تعز وسط اليمن بعد أيام من الكسر الجزئي للحصار من المنفذ
الغربي للمدينة? حيث وصلت المساعدات الطبية المقدمة من جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي عبر مكتب الصحة بمحافظة عدن? وتنسيق من مكتب
ائتلاف الإغاثة بعدن? إلى مدينة تعز برعاية من رئيس اللجنة العليا للإغاثة? وزير الإدارة المحلية? الدكتور عبد الرقيب فتح? ووزير الصحة العامة والسكان?
الدكتور ناصر باعوم? ومحافظ محافظة تعز علي المعمري.
وأوضح مدير الإدارة الطبية في ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز? صلاح عامر? في تصريح صحافي له? أن «المساعدات الطبية التي تسلمها الائتلاف سيتم
توزيعها على ثمانية مستشفيات وسط المدينة? وبأن الائتلاف تسلم 5 شاحنات من الأدوية والمساعدات الطبية بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون ر?ال يمني».

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news28439.html